طفل بريطاني يعتدي على مدرسيه بالضرب والركل.. والفصل مصيره المحتوم

القرار كان تتويجًا لنمط من السلوك العدواني الذي بدأ في الحضانة
طفل بريطاني يعتدي على مدرسيه بالضرب والركل.. والفصل مصيره المحتوم

فصلت إحدى مدارس مانشستر الابتدائية، طفلًا لديها لم يتجاوز الخامسة من عُمره؛ في أول يومين من العام الدراسي، لاعتدائه على مُدرسيه بالضرب والركل.

وحول تفاصيل القصة، قالت صحيفة «ميرور» البريطانية، إن مُديرة مدرسة سانت ملاكي الابتدائية الواقعة في «مايلز بلاتنج» بمانشستر، فصلت تلميذًا لديها يُدعى «رودي بارنز»؛ بدعوى اعتدائه على مُدرسيه بالضرب والركل.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه بعد 4 أشهر من واقعة فصل الطفل رودي بارنز بشكل دائم من المدرسة، لا يزال محرومًا من العودة إليها.

سبب فصل الطفل رودي

وأرجعت المدرسة سبب فصل الطفل، قائلة، إنه كان تتويجًا لنمط من السلوك العُدواني، الذي بدأ في الحضانة حينما كان في الثالثة من عُمره.

من جهة أخرى، نقلت الصحيفة البريطانية عن والديّ الطفل، قولهما إنّ «رودي» كان قبل أسبوع من احتفالات رأس السنة الميلادية يكتب بطاقات مُعايدة بأسماء زملائه كافة؛ لكن ردود أفعال بعضهم صدمته حينما ذهب إلى حفل عيد ميلاد أحد الأصدقاء، ليُخبره بأنَّ الجميع في المدرسة لا يلتفتون إليه. وقالت الأم، مُعلقة بنبرة تشوبها الحزن: «لقد أزعجته بالفعل تلك الكلمات الجارحة، إنَّه لأمر مُحزن».

وعبَّر والدا الطفل عن تفهمهما قرار المدرسة الصَّارم؛ إلَّا أنَّهما يريان أنَّه كان يتحتَّم عليهما بذل قصارى جهدهما لإبقائه في المدرسة، والحصول على المُساعدة التي يحتاجها طفلهما، لأنَّ طفلهما لا يتصرف بعدوانية في المنزل.

ووفقًا لإحصائيات وزارة التعليم البريطانية، فإنّ عدد الأطفال المُستبعدين بشكل دائم في سن الخامسة في جميع أنحاء البلاد، بلغ 118 طفلًا خلال الفترة ما بين عامي 2017م، و2018م، أمَّا في مانشستر وحدها، فتم فصل ثلاثة عشر تلميذًا بشكل دائم من المدارس الابتدائية، التي تمولها الدولة.

وفيما يرى مُديرو المدارس أنَّ قرار الفصل لا بد أنَّ يكون الخيار الأخير لمُعاقبة الطفل، إلا أنه ورغم ذلك، ارتفعت مُعدلات فصل التلاميذ بشكل خطير في مدارس مانشستر، خلال السنوات الأخيرة.

«إنَّ عواقب فصل الأطفال من مدارسهم في سن مُبكرة له عواقب وخيمة عليهم وعلى البلاد؛ بما في ذلك انخفاض معدلات تحصيلهم الدراسي في المرحلة الثانوية، وارتفاع نسبة البطالة، فضلًا عن أنَّهم من السَّهُولة أن يُصبحوا ضحية للمُجرمين، وأن يكونوا هم أنفسهم مُجرمون»، حسبما أشارت إحصائية حُكومية، أشرف عليها «إدوارد تيمبسون»، وزير الطَّفولة السابق، ونُشرت قبل عام.

وفي نوفمبر 2019م، استجاب مجلس مانشستر بإطلاق «استراتيجية شمولية» جديدة وُضعت خصيصًا لمعالجة ارتفاع مُعدلات فصل التلاميذ.

ورأت «ميرور»، أنَّ قصة فصل «رودي» المُحزنة من المدرسة في هذه السن المُبكرة، ونضال والديه المُستمر للتأكد من حصوله على حقه في التعليم، توضِّح كيف أنَّ مُعدلات الفصل المُرتفعة لا تزال مُشكلة صعبة يواجهها أولياء الأمور.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa