الخبراء يجيبون.. هل يمكن ممارسة الرياضة مع الإصابة بالبرد؟

أعراض أعلى وأسفل الرقبة تحدِّد الموقف..
الخبراء يجيبون.. هل يمكن ممارسة الرياضة مع الإصابة بالبرد؟

يعد تخطِّي روتينك من التمرين اليومي خيارًا واضحًا عند الإصابة بالزكام؛ فأنت تريد أن تريح جسمك إذا كان هذا ما يفترض أن تفعله، ولكن هل ستؤدِّي تلك الراحة لتحقيق هدفك أم أنها مجرد ذريعة للتخلي عن روتين تمريناتك المنتظمة؟ هل من الجيد ممارسة الرياضة مع نزلة برد أم أنَّ عليك قضاء بضعة أيام من الراحة حتى تختفي؟

حسب الأطباء فإنَّ القاعدة تقول إنه إذا كانت جميع الأعراض أعلى الرقبة، فأنت في وضع آمن، أما إذا كانت لديك أعراض أسفل الرقبة، فمن الأفضل ألا تمارس الرياضة؛ حيث يجب ألا تعاني من ضيق في التنفس أو الحمى إذا قررت ممارسة الرياضة مع نزلة برد، وللحصول على دليل سريع تذكر هذه النقاط الرئيسية:

- أنت بخير لممارسة التمارين مع: سيلان الأنف، احتقان بالأنف، التهاب الحلق.

- لا تمارس الرياضة إذا كان لديك: سعال، ضيق في التنفس، آلام الجسم، احتقان الصدر العام، حمى

وبشكل عام يساعد التمرين المنتظم على تعزيز نظام المناعة لديك، ولكن من المهم أن تتماشى مع ما تشعر به، فبقدر ما تساعدك اللياقة البدنية على الشعور بتحسن؛ حيث تطلق التمرينات الكثير من الهرمونات التي قد تجعلك تشعر بالراحة، لكنها مستقلة عن الإصابة بالزكام، لذلك قد ينطبق هذا المفهوم أو لا ينطبق عندما لا تكون في أفضل حالاتك، وحتى لو كنت تتعامل فقط مع نزلات البرد، فلا يزال يجب ألا تشعر أنك مضطر للذهاب إلى الجيم إذا كنت تشعر بالرعب، وبشكل عام ينصحك الأطباء بالاستماع إلى جسدك وشعورك، فكونك تستطيع التمرين لا يعني أنه يجب عليك الخروج، فقد يكون ليس هذا هو الوقت المناسب للذهاب والقيام بالتمرينات؛ حيث لا يزال جسمك يحارب مرضًا معديًا.

أما فيما يتعلق بالطقس فلا يوجد شروط معينة باستثناء الظروف القاسية، ومع ذلك إذا كنت تعاني من الحساسية بالإضافة إلى الإصابة بنزلات البرد، فإنَّ ممارسة الرياضة في الخارج خلال موسم الحساسية قد يكون مرعبًا، كما يمكن أن يؤدي الهواء البارد في بعض الأحيان إلى ظهور حالات شبيهة بالربو، وقد تثير نزلات البرد هذه الظاهرة، وفي هذا السياق، قد يكون التمرين في الهواء البارد مشكلة، أما إذا كنت تفكر في التوجُّه إلى فئة اللياقة البدنية الجماعية أو تدريبات القوة في صالة الألعاب الرياضية، فمن المنطقي عدم تعريض الآخرين للعدوى، ففكر في اتخاذ الاحتياطات من خلال الابتعاد لمسافة ستة أقدام على الأقل عن الآخرين، وعدم تلويث الأسطح، وإذا كنت بحاجة إلى استخدام معدات الصالة، فتأكد من غسل يديك بعناية قبل لمس أي شيء، ثم امسح الأدوات بمجرد الانتهاء.

وسواء اخترت التمرين الروتيني الكامل داخل المنزل أو خارجه، ضع في اعتبارك أن دفع جسمك أكثر من اللازم وممارسة التمرينات الرياضية الشديدة عندما تكون مريضًا، حتى لو كنت تشعر بأنك تستطيع القيام به، قد تجعل من الصعب على جسمك مكافحة العدوى ويمكن أن يستغرق الأمر وقتًا أطول لكي تتحسن، وإذا كنت تعاني من الحمى وتشعر بالتعب الشديد أو غثيان أو لديك آلام في العضلات على نطاق واسع، فلا تمارس الرياضة، أو إذا كان التمرين يجعلك تشعر بأنك أسوأ.

ومن المهم أيضًا التأكد من أنك رطب بشكل كافٍ عند ممارسة الرياضة أثناء مرضك؛ لأنَّ نزلات البرد يمكن أن تكون مجففة، وبالنسبة إلى ما ترتديه لا توجد ملابس سحرية تساعد على التخلص من نزلات البرد أثناء التمرين، فقط استمع إلى جسدك، إذا كنت تشعر بالبرد فتأكَّد من أن لديك طبقات كافية وأن ما ترتديه مناسب للطقس الذي تشعر به، وإذا كنت لا تزال غير متأكد من أن ممارسة الرياضة وأنت مصاب بنزلة برد فاستشر طبيبك، وخلاصة القول أنه لا ينبغي لك أن تشعر أنك مضطر لممارسة الرياضة وأنت مصاب بالبرد، ولكن إذا كنت تشعر بالرغبة في ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، فمن الجيد تمامًا القيام بذلك.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa