تقارير أمريكية: قطر تواجه انتكاسة في طريق تقديم نفسها كوجهة رياضية عالمية

قدّمت أسوأ نسخة لمونديال ألعاب القوى
تقارير أمريكية: قطر تواجه انتكاسة في طريق تقديم نفسها كوجهة رياضية عالمية

شنَّت وسائل الإعلام الأمريكية هجومًا كبيرًا على قطر، بعد فشلها في تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى، التي أقيمت على ملاعبها مؤخرًا، مؤكدة أن مساعي قطر لجعل نفسها وجهة رياضية على مستوى العالم، انتكست.

وأشارت، إلى أن الدوحة قدَّمت أسوأ نسخة لمونديال ألعاب القوى؛ الأمر الذي دقَّ ناقوس الخطر بالنسبة لـ«فيفا»، قبل استضافة قطر كأس العالم 2022.

وفي تقرير مطوّل لها، قالت مجلة «فوربس» الأمريكية، إن بطولة ألعاب القوى شهدت حضورًا جماهيريًا ضعيفًا لا يرتقي لأهمية الحدث؛ مما أدى لصعوبة خلق أجواء رياضية، وإثارة المشاهدين بالمنازل.

وواجه الاتحاد الدولي لألعاب القوى انتقادات حادة من الصحافة العالمية، بعد إسناده تنظيم هذه البطولة لقطر.

وذكرت المجلة الأمريكية، أن قطر سعت لإظهار صورة إيجابية لبقية العالم، عن طريق الاستثمار في بعض المباني المعمارية والمتاحف العالمية، وشراء الفرق الرياضية مثل باريس سان جيرمان، إضافة لتمويل شبكة «الجزيرة» التليفزيونية، ولكن بطولة ألعاب القوى هدمت كل ما تم دفعه، وأكدت عدم قدرة قطر على تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية.

وأضافت: شهد استاد خليفة الدولي عددًا من المشاكل في بطولة ألعاب القوى، فالملعب الذي تم افتتاحه في 1976 ورمم في عدة مناسبات، لم يرق للمستوى المأمول، وظهر بهو الاستاد الضيق في منتصف الاستاد، وكان العدد المحدود لمنافذ بيع الأطعمة يفتقر إلى اللافتات الأساسية، التي تُخبر الجماهير عن عروض (المأكولات).

وتابعت: أماكن إنزال وتحميل الركاب لسيارات الأجرة وممرات السير لم تكن واضحة، وكانت الممرات داخل الاستاد وحوله سيئة الإعداد؛ حيث وُضِع عدد من المطبّات الصغيرة في المسارات، تِلك الأغلفة البلاستيكية التي من المفترض أن توفر الطاقة إلى أكشاك الطعام والترفيه والرعاة، ولم يكن بمقدور الموظفين الذين يقدمون المساعدة، توجيه الجماهير ومساعدتهم رغم أقليتهم، وستكون العملية أصعب عندما يستضيف الملعب مباريات كرة القدم في 2022.

 وشهدت بطولة ألعاب القوى أحداثًا وصفت بـ«غير الإنسانية» في سباق الماراثون والمشي لمسافات طويلة.

وذكرت «فوربس»: بعدما اضطر العداؤون لمواجهة درجات الحرارة الخانقة؛ أثناء سيرهم على طول مسارٍ مُضاءٍ في ساعات الصباح الأولى، وتم اختيار التوقيت غير المعتاد لاستغلال الظروف غير المحبذة، ولكن رغم ذلك فإن 28 من أصل 68 متسابقة كُن قد بدأن سباق الماراثون للسيدات لم يصلن إلى خط النهائية، كما انسحب 18 من أصل 73 عداء في سباق الماراثون للرجال. وعلى المستوى الإعلامي، كانت هناك مشاكل في التغطية الإعلامية في قطر.

 وسبق وواجهت قطر عدة أسئلة، عندما استضافت مسابقات رياضية في الماضي؛ بداية من بطولة العالم لكرة اليد للرجال في العام 2015، حيث كانت هناك اتهامات بجلب المشجعين من قِبل المستضيفين لملء الملاعب، وأن المنتخب القطري يحطم القوانين بإشراك لاعبين من جميع أنحاء العالم. وقبل عام، كانت هناك أخبار بأنه قد دُفع للعمال أيضًا، من أجل ملء المقاعد في البطولة الدولية لكرة الطائرة الشاطئية.

واختتمت المجلة تقريرها قائلة: تسبب فشل بطولة ألعاب القوى في حالة قلق لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وطرح التساؤلات حول ما يجب لحاقه حتى لا تسير بطولة مونديال 2022 في ذات فضيحة بطولة ألعاب القوى.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa