بعد الأداء المخيّب للآمال لجماهير النادي الأهلي أمس السبت، أمام فريق العدالة؛ حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، طالبت العديد من الجماهير الأهلاوية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة رحيل السويسري كريستيان جروس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي.
وبالرغم من وصول الراقي لنصف نهائي بطولة الكأس واحتلاله المركز الثالث في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وبفارق 5 نقاط عن الهلال المتصدر، إلا أن بعض جماهير الأهلي لا يرضيها مستوى الفريق في الوقت الحالي.
ماذا قدم جروس مع الأهلي؟
تولى المدرب السويسري المهمة الفنية للأهلي في أكتوبر الماضي، لتكون الولاية الثالثة له رفقة الراقي؛ حيث فاز بالثلاثية التاريخية في موسم 2015/2016، وهو ما جعله محبوبًا عند جماهير الراقي.
لعب جروس 13 مباراة في مختلف المسابقات التي يشارك بها الأهلي، بواقع 9 مباريات في بطولة الدوري، و3 مباريات في كأس الملك، ومباراة واحدة في التصفيات المؤهلة لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا.
وضمن الأهلي المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا بعد الفوز على استقلال دوشنبه الإيراني.
وفاز جروس في 9 مباريات، بينما تلقى الهزيمة في 3 لقاءات وتعادل في لقاء وحيد.
وتلقت شباك الأهلي في تلك الفترة 14 هدفًا، بينما أحرز لاعبوه 25 هدفًا.
هل الأزمة في جروس؟
وبعيدًا عن المستطيل الأخضر، يمر النادي الأهلي بفترة عصيبة في الآونة الأخيرة، والتي تلقي بظلالها على مستوى الفريق الأول لكرة القدم؛ بسبب التغييرات الإدارية التي حدثت في الفترة الماضية.
وكانت الهيئة العامة للرياضة، قد أعلنت، إسقاط عضوية أحمد الصائغ، رئيس مجلس إدارة الراقي، ومحمد الجهني، عضو الجمعية العمومية، ومنعه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة ثلاث سنوات، في تطور مصيري للأزمة التي ضربت أروقة النادي الأهلي مؤخرًا.
إذًا الأزمة هنا ليست في المدرب السويسري، ورغم الثلاث هزائم التي تلقاها في مهمته مع الفريق إلا أنه ما زال منافسًا قويًا في بطولة الدوري، ووصل إلى قبل نهائي الكأس، بالإضافة لتحقيق ما هو مطلوب والوصول لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا.
بالإضافة إلى العلاقة الجيدة بين اللاعبين والمدرب، والتي دائمًا ما تكون في مصلحة الفريق.
فهل سيكون رحيل جروس هو حل أزمة للنادي الأهلي، أم بقاؤه سيجعل الفريق يواصل المقاتلة والمنافسة على البطولات التي يشارك بها الفريق؟.
اقرأ أيضًا:
