السر في الانتخابات.. انهيار شعبية نظام الخميني

الملالي في ورطة
السر في الانتخابات.. انهيار شعبية نظام الخميني

قال راديو بافاريا الألماني، إن نظام الملالي في إيران أصبح في ورطة سياسية كبيرة تتعلق بشعبيته المنهارة داخليًا، لافتًا إلى أن تكلفة تصميم الانتخابات الرئاسية للبلاد على مقاس إبراهيم رئيسي، ستكون باهظة جدًّا.

وسيتم انتخاب رئيس جديد في إيران في ١٨ يونيو الجاري، وهناك سبعة مرشحين، معظمهم من المحافظين المتطرفين للاختيار من بينهم. في حين أن كل ترتيبات الانتخابات تؤدي وبشكل حتمي لاختيار رئيسي، الذي بشغل حاليًا منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وهو المرشح المفضل للمرشد الأعلى على خامنئي.

وتصاعدت دعاوى مقاطعة الانتخابات بعدما تحولت إلى مسرحية هزلية، لعل أبرزها دعوة الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد، والذي تم استبعاده من سباق الانتخابات لإفساح الطريق لرئيسي.

يأتي هذا بينما ينتاب الشارع الإيراني المثقل اقتصاديًا رغبة عارمة في العزوف، على اعتبار أن العملية الانتخابية ليست حقيقية، كما أن فشل الحكومة في حل مشكلات الناس وسقوطها في اختبار كورونا، ناهيك بحالة القمع الأمني المتفشية، كلها أمور أصابت الجميع بالإحباط، ودفعتهم للاعتراض بالصمت وعدم المشاركة في التصويت، وفق راديو بافاريا.

كان الرئيس الإيراني الحالي، حسن روحاني، قد وعد السكان بتحسن اقتصادي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الاتفاق النووي الذي تم تمريره في عام 2015، وهو ما لم يتحقق في النهاية. وفي وقت مبكر من عام 2018، خرجت الولايات المتحدة مرة أخرى في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وفرضت عقوبات اقتصادية شديدة على إيران. منذ ذلك الحين، ازداد الوضع سوءًا: سوء الإدارة والفساد ووباء كورونا فعل الباقي، ومن ثم فالمزيد والمزيد من الناس ينزلقون في براثن الفقر.

وفي حين سُمح للسياسيين ذوي التوجهات الإصلاحية على الأقل في الماضي بالترشح، على طريقة روحاني، إلا أن مجلس صيانة الدستور هذه المرة قام حتى باستبعاد كل المعتدلين ولو كانوا من جناح المحافظين، كما جرى مع رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني ونائب الرئيس روحاني. ولم تنجح مناشدات الأخير للزعيم السياسي والديني علي خامنئي  صاحب الكلمة الأخيرة في جميع المسائل، للسماح بمرشحين أكثر تنوعًا بالترشح للانتخابات.

المرشح الأبرز الآن إبراهيم رئيسي، والبالغ من العمر 61 عامًا أحد الأشخاص المسؤولين عن عمليات الإعدام الجماعية للسجناء السياسيين في نهاية الثمانينيات. وهو تربطه علاقات وثيقة بخامنئي، ويتم الحديث عنه أيضًا كخليفة محتمل للرجل البالغ من العمر 82 عامًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa