القبض على الرئيس الكيني «المزيَّف»: طلب 100 ألف دولار من رئيس شركة

الشرطة فتحت تحقيقًا موسعًا في القضية..
القبض على الرئيس الكيني «المزيَّف»: طلب 100 ألف دولار من رئيس شركة

اعتقلت السلطات الكينية شخصًا انتحل شخصية الرئيس أوهورو كينياتا بتقليد صوته؛ بهدف ممارسة عمليات نصب.

واتصل المتهم بأحد رجال الأعمال الذي يدير شركة كبيرة، مقلدًا صوت الرئيس الكيني، وطلب منه دفع مبلغ مالي كبير نظير التدخل لإنهاء بعض المشروعات الخاصة بالشركة، وفقًا لتقارير إعلامية كينية.

وبدأت الشرطة الكينية فتح تحقيق موسع في عملية النصب؛ حيث طلب المتهم من رئيس الشركة الذي اتصل به نحو 100 ألف دولار؛ ما يتطلب توسيع دائرة الاشتباه تحسبًا لضلوع شركاء آخرين مع منتحل صفة الرئيس في عمليات نصب أخرى.

وتجمع السلطات الكينية عددًا من الوثائق البنكية وبيانات أشخاص آخرين من دائرة المقربين من المتهم، مع تتبع جميع المكالمات الهاتفية التي أجراها قبل فترة من إلقاء القبض عليه؛ لاحتمالية «احترافه جرائم النصب» على المسؤولين ورجال الأعمال بنفس الطريقة، بعدما تبين إجادته تقليد صوت رئيس البلاد.

يُذكر أن السلطات الكينية، تخوض عمليات ملاحقة لجرائم الفساد في مختلف أنحاء البلاد، والتي تورط فيها عدد من المسؤولين وكبار الموظفين، تزامنًا مع مطالب شعبية بشن حملات تطهير ضد الفاسدين، بينما أسند الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، مهام «الحرب على الفساد» إلى جهات رقابية كبيرة منحها صلاحيات تخول لها ممارسة دورها بقوة، وسبق للرئيس أيضًا أن أقال خمسة وزراء ومسؤولين في مناصب كبيرة ضمن إجراءات ملاحقة المتورطين في قضايا فساد.

وفي مايو من العام الماضي ألقت السلطات الكينية القبض على رئيس هيئة حكومية وآخرين، في إطار تحقيق بشأن سرقة نحو 100 مليون دولار، والقبض على مسؤولين كبار، وذلك تنفيذًا لتعهد الرئيس أوهورو كينياتا بالقضاء على الفساد عندما انتخب لأول مرة عام 2013؛ لكن منتقدين قالوا إنه تباطأ في ملاحقة كبار المسؤولين.

وشهدت كينيا في عهد رئيسها السابق مواي كيباكي الذي تولى السلطة في عام 2002 دعوات لمكافحة الفساد تضمنها البرنامج الانتخابي للرئيس السابق، ولكن سجله في مكافحة الفساد لم يترك انطباعًا قويًا لدى منتقديه، كما حفلت وسائل الإعلام الكينية بفضائح الفساد، ولم يسبق إدانة أي وزير بالفساد في كينيا، بعهد كيباكي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa