اليابان.. من هو فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الجديد؟

اليابان.. من هو فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الجديد؟

أعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم الإثنين، عن فوزه في الانتخابات التي وصفها بأنها «كانت صعبة للغاية» بعدما قاد ائتلافه الحاكم لنيل غالبية قوية في البرلمان الياباني.

وفاز الائتلاف الحاكم في اليابان بقيادة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا بغالبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد، وحصد الحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر في الائتلاف «كوميتو» 293 مقعدا من مقاعد مجلس النواب، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

رئيس وزراء اليابان الجديد

وفي الرابع من أكتوبر الماضي، وافق البرلمان الياباني الاثنين على تولي فوميو كيشيدا رئاسة الوزراء، فيما ينتظر أن يعلن الأخير حكومة ستضم شخصيات جديدة وأخرى ستبقى في مناصبها.

وفاز كيشيدا، سليل عائلة هيروشيما المعروفة في عالم السياسة، على تارو كونو الذي كان مسؤولا عن حملة التطعيم في البلاد، كزعيم للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في شهر سبتمبر الماضي.

وجاء انتخاب كيشيدا بعدما أعلن رئيس الوزراء الأسبق يوشيهيدي سوغا الذي قدّم استقالته صباح الاثنين، أنه لن يترشّح لزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي بعد تمضيته عاما في السلطة.

وسيتعين على كيشيدا العمل سريعا لتحسين صورة الحزب المشوهة أمام الشعب الياباني، حيث من المقرر إجراء انتخابات جديدة لمجلس النواب في نوفمبر القادم.

 من هو فوميو كيشيدا؟

ويبلغ رئيس وزراء اليابان الجديد 64 عاما وهو سليل لعائلة مخضرمة بعالم السياسة، إذا أنه كان جده ووالده ضمن أعضاء البرلم، وتخرج في جامعة واسيدا المرموقة في العاصمة اليابانية طوكيو.

وشغل فوميو كيشيدا منصب وزير خارجية اليابان في الأعوام 2012-2017، ويبدو أكثر حذرا في ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية.

وعاش رئيس وزراء اليابان الجديد عدة سنوات من طفولته فيمدينة  نيويورك الأمريكية مع عائلته، وعلى وصفه في تصريحات سابقة يقول إنه قد عانى من العنصرية وكان ضحية لها خلال الدراسة في صغره، وهذا ما جعله يتعلم العدل والإنصاف.

وقضى فوميو كيشيدا فترة قصيرة في العمل المصرفي قبل عضوية مجلس النواب عام 1993، ووعد خلال هذه الفترة بتنفيذ خطة تحفيز مالي جديدة لتسريع الانتعاش بعد الوباء والحد من التفاوت الاجتماعي.

كما شغل كيشيدا منصب وزير الدفاع لفترة وجيزة، ثم رئيس السياسة في الحزب الليبرالي الديمقراطي.

وكشف فوميو كيشيدا، خلال مسيرته السياسية، عن انحيازه لنزع الأسلحة النووية في العالم حيث ساهم في زيارة باراك أوباما إلى هيروشيما في عام 2016، لكن أيضا دافع عن سياسة اليابان المتمثلة في البقاء خارج معاهدة حظر الأسلحة النووية.

شعبية رئيس وزراء اليابان الجديد

وكيشيدا الذي انتخب رئيسا للحزب الليبيرالي الديمقراطي نهاية سبتمبر ثم عين رئيسا للوزراء من قبل البرلمان في بداية أكتوبر، لا يتمتع بشعبية كبيرة لدى الرأي العام، وقد بلغت في أوائل الشهر المنصرم نحو 50 بالمئة، أحد أدنى المستويات لرئيس حكومة ياباني جديد منذ عشرين عاما.

وفي هذا السياق، صرح كيشيدا "كانت انتخابات صعبة للغاية، لكن انعكست رغبة الناس، إذ يريدون بأن نؤسس مستقبل هذا البلد في ظل حكومة (مكونة من ائتلاف) الحزب الليبرالي الديمقراطي و كوميتو". مضيفا "حصلنا على 261 مقعدا ثمينا للحزب الليبرالي الديمقراطي".

وكان الائتلاف يسيطر على 305 مقاعد في البرلمان، 276 منها للحزب الليبرالي الديمقراطي. ومنذ عودته إلى السلطة في 2012، كان الحزب الليبرالي الديمقراطي وحده يسيطر على 60 بالمئة على الأقل من مجلس النواب.

لكن الوضع تغير كثيرا مقارنة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في 2017. فقد استقال شينزو آبي في سبتمبر 2020 لأسباب صحية. ولم يستمر خلفه يوشيهيدي سوغا في المنصب إلا لعام واحد فقط، إذ لم يكن يتمتع بشعبية كبيرة بسبب طريقة إدارته الأزمة الصحية ورغبته في تنظيم الألعاب الأولمبية في طوكيو هذا العام بأي ثمن.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa