بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية، تعرُّض منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو لهجوم بطائرات دون طيار، ما أدى لاندلاع حريق في معملين للشركة في محافظتي بقيق وهجرة خريص شرق المملكة، أكَّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه- حسب التقديرات الأولية- أدت الانفجارات إلى توقُّف كمية من إمدادات الزيت الخام تُقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50 في المائة من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات.
وأضاف الأمير، أن الانفجارات أدَّت إلى توقُّف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تُقدر بنحو ملياري قدم مكعب يوميًا، تُستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي؛ بنسبة تصل إلى نحو 50 في المائة.
ونرصد هنا أهم المعلومات عن معملي البقيق وخريص؛ وفقًا لبيانات شركة أرامكو السعودية:
البقيق
يقع في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، بدأ إنتاج النفط في عام 1940.
وهو أكبر مرفق لمعالجة النفط، وأكبر معمل لتركيز النفط الخام في العالم.
تتلقى مرافق النفط في بقيق النفط الخام المر من معامل فرز الغاز من النفط؛ لتعالجه وتحوله إلى نفط خام حلو، ثم تنقله إلى رأس تنورة والجبيل على الساحل الشرقي، وإلى مدينة ينبع على الساحل الغربي، ومصفاة بابكو في البحرين.
بعد ذلك، تُرسل الغازات المنبعثة كمنتجات ثانوية من الخزانات شبه الكروية وأعمدة التركيز؛ كجزء من عملية التحويل إلى مرافق وسوائل الغاز الطبيعي في بقيق؛ لإخضاعها لعمليات معالجة إضافية.
ويُعد بقيق المركز الرئيسي لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف جدًا، والعربي الخفيف بطاقة إنتاجية تزيد على 7 ملايين برميل يوميًا.
وتنفذ فيها 3 أعمال معالجة رئيسية هي: معالجة النفط وسوائل الغاز الطبيعي والمنافع.
حقل خريص
يقع على بعد 150 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الرياض، وارتفع الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميًا من 1.2 مليون إلى 1.5 مليون برميل يوميًا منتصف عام 2018.
وبدأ مشروع زيادة الإنتاج في خريص، الذي يشمل تطوير حقلي أبوجفان ومزاليج، إنتاج النفط الخام في يونيو 2009.
تعالج مرافق الغاز المصاحب بقدرة مناولة تبلغ 70 ألف برميل في اليوم من المكثفات، و320 مليون قدم مكعب قياسية في اليوم من الغاز.