التليدي لـ«عاجل»: موافقة السعودية على استقبال قوات أمريكية خطوة مُثْلى لردع إيران

طهران يجب أن تواجه قدرة رد سريعة مؤلمة لأي محاولة منها..
التليدي لـ«عاجل»: موافقة السعودية على استقبال قوات أمريكية خطوة مُثْلى لردع إيران

قال الباحث والمحلل السياسي يحيى التليدي: إنَّ رفع مستوى التعاون الأمني المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ممثلًا في موافقة خادم الحرمين الشريفين على استقبال قوات أمريكية في السعودية خطوة كان لابدَّ من الإقدام عليها.

وذكر التليدي لـ«عاجل» أنَّ هذه هي الطريقة المُثْلى والمأمونة لردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدُر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها. مشيرًا إلى أنَّ هذه الخطوة جاءت بناء على اتفاقيات ثنائية سابقة بين المملكة والولايات المتحدة.

وأضاف أنَّ عدم اتخاذ موقف حازم ورادع من المجتمع الدولي ضد إيران جعلها تتمادى وتقدم على تجاوزات خطيرة وغير مسبوقة، واستمرَّت في عربدتها وتهديدها المستمر لحركة الملاحة في مضيق هرمز، بل تجرأت وبدأت تحتجز ناقلات النفط، والتي كان آخرها احتجاز الحرس الثوري الإيراني لناقلة بريطانية أمس الجمعة.

وتابع التليدي قائلًا: ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن إيران لا تريد الجلوس على طاولة الحوار إلا إذا وجدت في ذلك تحقيقًا لطموحاتها التوسعية، ولذلك لن يتم ردع إيران ما لم يتم تهديد هذه الطموحات مباشرة.

وأشار إلى أنَّ الردع لن يتحقق إلا حين يشاهد النظام الإيراني تصعيدًا عسكريًا حقيقيًا وقدرة رد سريعة مؤلمة لأي محاولة منها لتهديد دول المنطقة.

ولفت التليدي إلى أنَّ السعودية وحلفاءها لا يريدون الانزلاق نحو الحرب إطلاقًا، وهو الأمر الذي يريد النظام الإيراني الرهان عليه من خلال ممارساته التخريبية في مضيق هرمز واستهداف ناقلات النفط واحتجازها، ليدفعنا للاعتقاد بتهوره حتى يجبر المجتمع الدولي على التفاوض بشروطه، وإلا فهي أكثر الدول التي تريد تجنب الحرب.

وكان مصدر مسؤول بوزارة الدفاع أعلن عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة على استقبال المملكة لقوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa