قالت صحيفة تاجس تسايتونج الألمانية، إن ليبيا لم تعد مجرد مسرح لحرب بالوكالة لعدد من الدول الإقليمية، وعلى رأسها تركيا وقطر؛ لكنها أصبحت أيضا ملعبًا للمرتزقة من جميع أنحاء العالم، فيما لم تجتذب أي دولة أفريقية هذا العدد الكبير من «كلاب الحرب» مثلما يحدث الآن في جماهيرية القذافي السابقة.
وبالإضافة إلى الميليشيات المحلية، يعتمد كلا المعسكرين المتناحرين في ليبيا أيضًا على هذه القوات المرتزقة والتي على عكس ما قد يعتقده المرء تدار وتدفع بشكل منتظم تمامًا، وعلى عكس صورتهم، فإن هؤلاء المرتزقة ليسوا محتالين يتم تجنيدهم عن طريق الإعلانات أو في الحانات المظلمة في لندن أو بروكسل، كما كان الحال منذ فترة طويلة، فقد تطورت تجارة الأسلحة بشكل أكبر منذ الستينيات، بحيث أصبحت الشركات المعروفة أكثر أو أقل تنشط في العديد من مناطق الأزمات التي تخصصت في هذا المجال.
ومنذ عام 2014، لجأت ميليشيات الوفاق الوطني في طرابلس برئاسة فايز السراج، لتعويض نقص القوات الجوية لدعم قواتهما البرية، عبر دعم شركة سادات (SADAT ) للاستشارات الدفاعية الدولية، التي تأسست في عام 2012 من قبل عدنان تانريفيردي، وهو جنرال سابق في القوات الخاصة للجيش التركي والمقربين من أردوغان وتعمل الشركة بشكل وثيق مع المخابرات التركية.
وشركة سادات مسؤولة عن تدريب ودعم المقاتلين السوريين الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا في ديسمبر 2019 من أجل تعزيز قوات ميليشيات الوفاق الوطني، ومن بين هؤلاء أيضًا مقاتلون من هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إرهابية مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، ومنذ يونيو 2020، تناقلت تقارير إعلامية أن مقاتلين يمنيين من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) ينشطون أيضًا في ليبيا ومجهزون من قبل تركيا.
اقرأ أيضا: