بالوقائع والأدلة.. العبدية تعاني ويلات الحصار الحوثي و«اليمن» يوجه نداء للمجتمع الدولي

بالوقائع والأدلة.. العبدية تعاني ويلات الحصار الحوثي و«اليمن» يوجه نداء للمجتمع الدولي

وجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني نداء عاجلا للمجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الاممي والأمريكي لوقف جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق المدنيين في مديرية العبدية بمحافظة مأرب بعد فرضها حصارا غاشما عليها.

وقال الإرياني – عبر تويتر – إن مديرية العبدية تتعرض لحصار حوثي غاشم منذ قرابة شهر وفيها أكثر من (35.000) نسمة من السكان الأصليين والنازحين غالبيتهم من كبار السن والنساء والأطفال، يتوزعون على أكثر من (5300) أسرة في قلب المديرية واطرافها، ولا يوجد في المديرية أي ألوية عسكرية أو معسكرات أو اهداف عسكرية.

وتابع: «تتعرض مديرية العبدية لعدوان بربري من مليشيا الحوثي منذ العام 2015، وفي 21 سبتمبر 2021م فرضت المليشيا حصارا خانقا عليها ومنعت الامدادات الغذائية والطبية بهدف تجويع المدنيين، ما أدى إلى نفاذ المواد الغذائية والأدوية من مستشفى الشهيد/علي عبد المغني الذي يعتمد عليه غالبية السكان.

وكشف  الإرياني عن قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية المناطق الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين في المديرية بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة ومختلف الأسلحة الثقيلة، حيث استهدفت بشكل ممنهج ومتعمد المدنيين من النساء والأطفال بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا والاضرار بالممتلكات الخاصة ومخيمات النازحين.

يأتي ذلك  - وفق الوزير اليمني - ضمن سياسات العقاب الجماعي التي انتهجتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق أبناء مديرية العبدية، أكد فريق وحدة الرصد والتوثيق بمكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب شن المليشيا (2523) هجوم استهدف المدنيين، ورصد الفريق (135) إصابة بين المدنيين تنوعت بين (87) رجال و(31) من النساء و(17) من الأطفال.

وأكمل: وصل عدد الاختطافات والاعتقالات التعسفية ضد المدنيين (3278)، وتوقفت (18) مدرسة عن التعليم بسبب استهدافها بالمقذوفات الصاروخية، ونتج عن ذلك توقف (8392) طالبا وطالبة عن الدراسة، واستهدفت (442) سيارة ومركبة لمواطنين مدنيين ليس لهم أي علاقة بالجانب العسكري أثناء تنقلهم داخل المديرية.

ورصد الفريق الحقوقي قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بزراعة (4289) لغم فردي في المديرية، أسفرت عن إصابة (262) من المدنيين بينهم ( 213) رجل و(32) نساء و(26) طفل، كما توفي (3) مدنيين جراء الحصار وعدم قدرتهم الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

ونوه الوزير إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل إعاقة ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية والمنظمات الدولية والمحلية للقيام بدورها الإغاثي والإنساني، كما منعت وصول الفرق والطواقم الطبية إلى قرى مديرية #العبدية الأمر الذي يتسبب في كارثة طبية وصحية في أوساط المدنيين في جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأردف وزير الإعلام اليمني، أن الفريق الحقوقي رصد (9827) طفلا بحاجة إلى الرعاية الصحية وتوفير الاحتياجات الطبية والصحية اللازمة، وتقول الاحصائيات التي رصدها الفريق بأن سوء التغذية الوخيم يتمدد في أوساط الأطفال بسبب استمرار الحصار، وهناك تحذيرات طبية ومناشدات لإنقاذ حياة (4265) طفلاً بسبب سوء التغذية.

وبحسب التقديرات الصحية فإن (3415) امرأة بحاجة إلى الرعاية الصحية، واستمرار رعايتهن من قبل الجهات الطبية والصحية، وقد تتعرض حياتهن وأطفالهن لمخاطر كبيرة بسبب الحصار، بالإضافة إلى (23) مصابا بالفشل الكلوي ويحتاجون للأدوية والمستلزمات ونقلهم إلى مستشفيات ومراكز صحية خارج المديرية.

وأشار الوزير إلى أن كل مدارس المديرية أغلقت بسبب الحصار الخانق نتيجة تخوف الأهالي على أبنائهم وعزوف المدرسين عن التدريس بسبب ما تعيشه المديرية من أوضاع إنسانية صعبة، ونظراً لانعدام المواد البترولية فقد تقطعت أوصال المديرية مما اضطر الناس إلى استخدام المواشي في التنقل.

واختتم: «توقفت الكهرباء في المديرية بشكل كلي بسبب انعدام الديزل، ومنعت مليشيا الحوثي التجار من دخول المياه المعدنية، ما اضطر السكان لشرب المياه المالحة والملوثة، ما يهدد 35 ألف نسمة بالإصابة بالأمراض والأوبئة، وقد يفقد العشرات من هؤلاء حياتهم بسبب هذه الكوارث الصحية لا سيما الأطفال والنساء».

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa