423 ألف عنوان و100 فعالية ثقافية بمعرض الرياض الدولي للكتاب

يستقطب مليون زائر سنويًّا..
423 ألف عنوان و100 فعالية ثقافية بمعرض الرياض الدولي للكتاب

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ تنطلق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب يوم 13 مارس الجاري، لتستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر نفسه، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات.

ويزور المعـرض سنويًّا، ما يزيد عن مليون زائر، ويشارك فيه هذا العام 912 دار نشر وتوكيل، ومؤسسات وهيئات وجهات حكومية، إضافة إلى القطاع الخاص، ويتضمن 423 ألف عنوان، ويقدم أكثر من 100 فعالية ثقافية.

ويعد معرض الرياض للكتاب -الذي تشرف عليه وزارة الإعلام- من أكبر المنصات الثقافية، ويشكل أكبر عرض لدور النشر في الداخل والخارج، لا سيما أنه الأكبر من حيث القوة الشرائية. ولأهميته الكبرى، باتت الكثير من الدول تتسابق إلى المشاركة فيه كضيف شرف، تسوق من خلاله أبرز البرامج الثقافية؛ حيث يستضيف المعرض في كل عام دولة مميزة كضيف شرف، ويخصص جناح نوعي لها لتعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض ويكون لها نصيب من الفعاليات والندوات الثقافية المصاحبة للمعرض.

وبلغ عدد الدول التي استضيفت في معرض الكتاب 11 دولة هي: اليابان، والبرازيل، والسنغال، والهند، والسويد، والمملكة المغربية، وإسبانيا، وجنوب إفريقيا، واليونان، وماليزيا، والإمارات العربية المتحدة، وتم استحداث هذا التقليد من قبل وزارة الإعلام، بهدف إثراء المعرض ثقافيًّا، ولعرض تجارب الدول الصديقة والعلاقات التاريخية التي تربطها بها.

وتتمثل المهمة الرئيسة لمعرض الرياض الدولي للكتاب في توفير أوعية المعارف الكتابية التأليفية بمختلف فروعها المتنوعة والمتعددة للقارئ عامةً، تشجيعًا على الفعل القرائي التثقيفي ودعمًا للعقول المتطلعة إلى بناء تكوينها المعرفي، وتفعيلًا للحركة الفكرية والثقافية والأدبية بوعي رصين معتبر.

وتحوَّل معرض الرياض الدولي للكتاب، إلى مهرجان سنوي للثقافة، يعلن عن نتائج مسابقة الكتاب السنوية التي تحتفي بـ10 كتب لمؤلفين سعوديين، وتقام الندوات والمحاضرات والأمسيات التي ينتظرها المثقفون. ويأخذ الطفل نصيبه بأجنحة تخصه في المعرض، وفعاليات تأخذ بيديه إلى عالم الفكر والثقافة. ولا ينسى المعرض المرأة مؤلفةً ومفكرةً وشريكةً في صناعة الحدث الثقافي. يضاف إلى ذلك ما يتميز به المعرض من تجديد وتطوير مستمرَّيْن في مختلف مفاصل أدائه وظهوره.

ويرجع تاريخ معرض الرياض إلى المعارض التي كانت تنظم بالجامعات السعودية. وقامت وزارة التعليم العالي بتوحيد تلك الجهود ليصبح هناك معرض موحد وشامل يستوعب كل الأوعية الثقافية السعودية، خصوصًا في ظل الشغف لدى أبناء المملكة تجاه القراءة والبحث والاطلاع المعرفي.

وفي 27 فبراير 2007، تولت وزارة الإعلام الإشراف على تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب بشكل دائم، ولم تكتفِ الوزارة بذلك، بل أولته جُلَّ اهتمامها؛ ما جعله أكبر الفعاليات الثقافية في المملكة، وتظاهرة ثقافية دولية؛ إذ توسع العمل في هذا البرنامج ليشمل كل الفعاليات الثقافية ويصبح الأكثر مبيعًا من بين المعارض العربية؛ حيث أكسب ثبات توقيت إقامة المعرض سنويًّا، وتحديداً في شهر مارس من كل عام لمدة عشرة أيام؛ أهمية لهذا المعرض؛ لكونه أصبح ضمن روزنامة الفعاليات العالمية والمحلية في المجال الثقافي، ومكن دور النشر من ثبات التوقيت لديها ليصبح ضمن أهم الفعاليات التي تشارك فيها بفاعلية، لا سيما العائد المالي والاقتصادي الجيد له.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa