«الحفر العربية» تستحوذ على منصّات «شلمبرجير» في المنطقة مقابل 1.56 مليار ريال

توسُّع أعمال الشركة وفّر 1500 وظيفة للسعوديين خلال عام واحد
«الحفر العربية» تستحوذ على منصّات «شلمبرجير» في المنطقة مقابل 1.56 مليار ريال

أعلنت شركة التصنيع وخدمات الطاقة، «طاقة»، أنها استحوذت عبر الشركة التابعة لها- الشركة العربية للحفر- على منصَّات حفر الآبار البرية الخاصة بشركة «شلمبرجير» في الشرق الأوسط والكويت، وسلطنة عُمان والعراق وباكستان، مقابل 1.56 مليار ريال؛ ليرتفع عدد المنصات الى 67 منصة حفر.

وقال عابد السعدون، وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الشركات، رئيس مجلس إدارة «طاقة»، إن شركة الحفر العربية تتطلع للاستحواذ على شركات وخدمات أو تقنيات؛ لتوسيع أعمال مكملة للحفر والتنقيب، وستكون الاستحواذات متميزة للمنافسة في هذا القطاع، مضيفًا أن الشركة تعمل على أسس تجارية بحتة، لافتًا إلى أن الشركة ممكن أن تعمل خارج الدول الخمس، وأن تكون لها استثمارات خارجها.

وأوضح السعدون، أن الخطة الحالية تقوم على تعزيز تواجد الشركة في الدول الخمس وخصوصًا في العراق، وذلك للتقارب بين البلدين الشقيقين، لذا استخدام الشركة ومالها من نفوذ قائم والبناء عليها وتوسيع رقعة وجودها، ستكون له الأولوية في الفترة المقبلة.

واعتبر السعدون أن الدول الخمس، التي ستعمل فيها الشركة، هي أسواق واعدة، وستسعى الشركة لتعزيز وجودها عبر المشاريع في هذه الدول، وقال إن شركة «أرامكو» لديها مشاريع توسعية كبيرة على مدى السنوات العشر المقبلة.

 كما أكد أن عدد منصات الحفر في تزايد خلال الفترة الماضية؛ لذا فإن استخدام نفوذ الشركة وما لها من أنشطة قائمة بتوسع رقعة وجودها، سيكون مهمًا جدًا للتوسع مستقبلًا، سواء في الكويت والعراق وعُمان، ما يعزز وجود الشركة.

وأضاف- في تصريحات للصحفيين- أن التوسُّع سيكون في أعمال مكمّلة لأعمال الحفر والتنقيب، سواء التقنية أو الأنشطة الأخرى، التي يمكن أن تنافس فيها الشركات العالمية الأخرى.

من جانبه، أعلن المهندس عزام شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة «طاقة»، رئيس مجلس إدارة «شركة الحفر العربية»، استحواذ شركة الحفر العربية التابعة لشركة «طاقة»، على قطاع الحفر في شركة شلمبرجير مقابل 1.56 مليار ريال، مشيرًا إلى أن «الحفر العربية» سترفع عدد الحفَّارات العاملة لديها إلى 58 حفارًا بريًا، وتسع منصّات حفر بحرية؛ ليصل مجموع الحفارات لديها إلى 67 حفارًا.

ويتوقع إغلاق الصفقة في النصف الثاني من العام الجاري 2019، عقب الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.

وقال شلبي، إن الاستحواذ يمثل أهمية كبيرة، ويأتي تماشيًا مع «رؤية المملكة 2030»، ويحقق المزيد من القيمة ويعزز النمو والتكامل، عبر جميع أعمال ومشاريع الشركة في المنطقة، ويُسهم في الوقت نفسه في ترسيخ مكانة شركة سعودية رائدة بين أبرز اللاعبين الدوليين.

وأكد أن «شركة الحفر العربية»- بموجب الاستحواذ- ستتولى أعمال الحفر في كل من الكويت والعراق وسلطنة عمان وباكستان، بالإضافة إلى أعمال الشركة في السعودية، التي توازي 20% من أعمال الحفر لدى شركة «أرامكو السعودية».

وبيَّن المهندس شلبي، أن «طاقة» تدرس استحواذات أخرى، بينها الاستحواذ على شركتين في الخارج؛ لتوسيع أعمالها.

ولفت إلى أن أعمال الشركة في العراق تتركز حاليًا في الجنوب، كما أبدى نوعًا من الاهتمام للتوسع في شمال العراق؛ إذا تحسنت الظروف.

وأكد المهندس شلبي، أن أعمال الحفر في المنطقة تنمو بشكل جيد. ففي الكويت تنمو بنحو 4% سنويًا، وفي العراق بنحو 6% سنويًا. وتملك شركة الحفر العربية بعد إتمام عملية الاستحواذ، ثلاثة حفارات في العراق، وستوسع الشركة أعمالها في العراق، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده لدعم تنمية العراق.

وأوضح شلبي، أن أعمال طاقة تصل إلى 4.8 مليار ريال، 51% منها تأتي من أعمال الحفر، و31% من التصنيع، والباقي من أعمال المسح.

وأشار إلى أن عملية الاستحواذ تمت بعد أكبر عملية توسع؛ بإدخال 16 منصة حفر باستثمارات بلغت نحو 533 مليون دولار (2 مليار ريال)، كما أكد إدخال مزيد من منصات الحفر في الكويت والعراق؛ للتوسع في أعمال الشركة هناك.

وقلَّل المهندس شلبي من حالات التسرب الوظيفي في أعمال الحفر، وقال إنه يحدث في الوظائف الدنيا، كما أكد أنه في الحدود العادية، لافتًا النظر إلى التوسّع الذي شهدته أعمال الحفر في العام 2018، والتي أضافت نحو 1500 وظيفة للسعوديين في عام واحد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa