أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاتفاق مع اليونان على شراء ثلاث فرقاطات فرنسية، في إطار اتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين، يهدف إلى الدفاع عن المصالح المشتركة في البحر المتوسط.
يأتي ذلك في أعقاب أزمة دبلوماسية كبيرة، عُرفت باسم «أزمة الغواصات»، اشتعلت بين فرنسا والولايات المتحدة وأستراليا، إثر الإعلان عن اتفاقية دفاع بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، دفع الأخيرة إلى إلغاء اتفاقها مع باريس لشراء غواصات بحرية، حسب شبكة «سكاي نيوز».
وأُجريت مراسم توقيع الاتفاق لشراء غواصات فرنسية الصنع من طراز «بيلار» في قصر الإليزيه، بحضور رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس الفرنسي، ماكرون، الذي أكد من جانبه أن الاتفاق يمثل «خطوة أولى جريئة صوب استقلالية الاستراتيجية الأوروبية».
كما اعتبر الرئيس الفرنسي الاتفاق «مؤشر ثقة» في صناعة الدفاع الفرنسية أمام منافسيها، وخصوصًا مجموعة «لوكهيد مارتن» الأمريكية، مؤكدًا حاجة أوروبا المستمرة لتطوير قدراتها الدفاعية وتقليل الاعتماد على الصناعة الأمريكية.
وفي تلك الأثناء، أكد رئيس الوزراء اليوناني أن الاتفاق الفرنسي لن يؤثر على اتفاقية للتعاون الدفاعي تُناقش بين اليونان والولايات المتحدة، رغم التوترات بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن والناجمة عن أزمة الغواصات الأسترالية.
وقال إن «الاتفاقية غير عدائية للعلاقات اليونانية الأميركية»، لافتًا إلى «وقوف فرنسا إلى جانبنا خلال فترات صعبة في صيف 2020»، في إشارة إلى تحدي تركيا للحقوق اليونانية السيادية في بحر إيجه.
اقرأ أيضًا:
