المملكة تشارك في فعالية اليوم العالمي للغة «برايل»

عملت مبكرًا على تحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع
المملكة تشارك في فعالية اليوم العالمي للغة «برايل»
تم النشر في

عملت المملكة العربية السعودية على برنامج جودة الحياة، وتأهيل الجانب الاجتماعي لجميع فئات المجتمع منذ وقت مبكر، إلى جانب الاهتمام باحتياجات فاقدي البصر، عبر الدراسات والبرامج والأبحاث، في ظل ما تشهده المملكة من نهضة معرفية واقتصادية مكّنتها أن تكون أحد أهم الدول، التي برزت في استخدامات اللغة العالمية للمكفوفين «برايل».

ولذا تشارك المملكة دول العالم كل عام لتفعيل اليوم العالمي للغة «برايل»، لتشجيع فاقدي البصر أو من يعانون ضعفًا حادًا به على القراءة والكتابة، وتوطيد وجودهم الفعلي في المجتمع، ولكون لغة «برايل» أضاءت الطريق لملايين المكفوفين وأسهمت على نطاق واسع في إشباع حاجتهم للمعرفة والعلم، وأصبحوا قادرين على القراءة والكتابة كغيرهم من الأشخاص، ويهدف هذا الحدث إلى تضافر الجهود لخدمة المكفوفين، والعمل على إيجاد حلول فعلية للتغلب على مشكلاتهم التي تواجههم.

ويأتي اهتمام المملكة بمشاركة العالم في تفعيل لغة «برايل»، ضمن سلسلة حلقات أبرزها تأسيس مراكز متخصصة في تقديم عددٍ من الخدمات والبرامج الاجتماعية والنفسية والتربوية من الجنسين، وأسرهم والعاملين في حقل الإعاقة البصرية، إضافة إلى تعريف المجتمع وتوعيته بقدراتهم واحتياجاتهم.

وقالت مديرة إدارة التربية الخاصة في إدارة تعليم الرياض ابتسام محمد الأحمد، إن التعليم المبكر للغة «برايل» يساعد على النجاح الأكاديمي والمهني في حياة المكفوفين، كما يساعد على اندماجهم مع الآخرين من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للتواصل بشكل أكبر، وكذلك تساعد لغة «برايل» في إنجاح عملية دمج الطالب الكفيف في المدارس العامة.

وأوضحت الأحمد، أن فئة المعاقين بصريًا حظيت باهتمام بالغ من قبل إدارة التعليم، ممثلةً بإدارة التربية الخاصة، وذلك بالسعي لتقديم أفضل الخدمات التعليمية والتربوية لذوي الإعاقة كافة، ومن ضمنهم الإعاقة البصرية، متمثلًا ذلك في افتتاح المعاهد والبرامج بعدد 24 برنامجًا بمنطقة الرياض لجميع المراحل (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، وكذلك إقامة العديد من الدورات التدريبية لتطوير مهارات معلمات التعليم العام في جميع التخصصات.

في الإطار ذاته، أوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في «جمعية كفيف» خالد الحميدي الحربي، أن المملكة عملت على تسهيل العقبات، التي تواجه المكفوفين في حياتهم بشتى المجالات؛ لتمكّنهم من العيش بسهولة، كما مكنتهم من التعليم كغيرهم من أفراد المجتمع، فأصبحت الكتب التعليمية تطبع لهم بطريقة «برايل» على نفقة الدولة، بالرغم من التكلفة المادية الكبيرة لها، إلا أن الدولة خصصت ميزانيات ضخمة، حرصًا منها على تعليم المكفوفين تعليمًا أمثل.

وأشار الحربي، إلى أن المملكة دعمت المكفوفين من خلال توفير آلات «بيركنز»، التي تعد بمثابة القلم للكفيف، التي يتم توزيعها مجانًا لجميع طلبة التعليم في المدارس، كما يتم توزيع آلتين لكل كفيف في التعليم الأولي في المدرسة، والأخرى تكون لديه في منزله تيسيرًا له نظرًا لكبر حجمها.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa