وزير الداخلية: المملكة تقف مع دول المنطقة للحفاظ على الأمن الخليجي المشترك

أكد أن التحديات عديدة ومتنامية
وزير الداخلية: المملكة تقف مع دول المنطقة للحفاظ على الأمن الخليجي المشترك

عقد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء، اجتماعهم السادس والثلاثين في العاصمة العمانية مسقط، برئاسة وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي.

ورأس وفد المملكة في الاجتماع، وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ولهذه المناسبة ألقى كلمة نقل في مستهلها للمجتمعين، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وقال وزير الداخلية: إن التحديات التي تواجهنا، كما تعلمون، عديدة ومتنامية بحجم مكانة دولنا وموقعها الاستراتيجي وبحكم تماسكنا الاجتماعي، وواجباتنا، كما تفرضه مسؤولياتنا مواجهة هذه التحديات بكل عزيمة واقتدار، مستعينين بالله ثم بحكمة قادتنا ووعي شعوبنا. واجتماعنا هذا ينعقد وسط ظروف حرجة، ومهددات إرهابية وأمنية خطيرة، وتدخلات خارجية تستهدف في المقام الأول إثارة الفوضى والفتنة والتدخل في شؤوننا الداخلية، وهذا بلا شك يضعنا أمام مسؤولية مضاعفة لدرء الأخطار المحدقة بأوطاننا وشعوبنا، ومن هذا المنطلق أوكد لكم وقوف المملكة مع دول المجلس في الحفاظ على السيادة والاستقرار والأمن الخليجي المشترك.

وتابع الوزير: إن انعدام الأمن والاستقرار في مواقع كثيرة من العالم، أدى إلى تزايد موجات العنف والإرهاب وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وهذا يضعنا أمام مسؤولية مشتركة لاتخاذ التدابير الفعالة لحماية أمننا، ولا شك أن تفعيل الاستراتيجيات والاتفاقيات والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مؤسسات العمل الخليجي المشترك هو إحدى أدوات المواجهة للحفاظ على أمن واستقرار دولنا.

وأضاف: تعلمون أن الأمن أساس ومرتكز التنمية المستدامة، وأن غيابه يمثل انعدامًا للبناء والنماء والتنمية، وبهذا المفهوم، ومن هذا المنطلق نعمل جميعًا لتكون دولنا في مجلس التعاون آمنة مطمئنة ومستقرة، وتأتي أعمال الاجتماعات الوزارية واللجان الأمنية المتخصصة انطلاقًا من المسؤولية التي نضطلع بها، ودليل على الإدراك التام لحجم التحديات التي تواجهها دولنا، وتجسيدًا لما يتطلع له قادتنا ويحرصون عليه لأمن واستقرار وكرامة المواطن في مجلس التعاون.

وأعرب وزير الداخلية، عن شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ما بذلته من جهود موفقة لإنجاح هذا الاجتماع، داعيًّا الله عز وجل أن يوفق الجميع لتحقيق أهداف الاجتماع المنشودة بما يخدم مصالحنا وأمننا المشترك.

من ناحيته، ألقى وزير الداخلية العماني، رئيس الاجتماع، كلمة في بداية الاجتماع رحب فيها بوزراء الداخلية، منوهًا بالدعم والاهتمام الكبيرين الذي تلقاه الجهات الأمنية الخليجية من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أهمية التعاون القائم بين وزارات الداخلية في دول المجلس.

وشهد الاجتماع إلقاء عدد من الكلمات لوزراء الداخلية الكويت ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة أكدوا فيها أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجلس بما يخدم المصالح المشتركة بين دول المجلس.

وفي كلمة له، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، إن هذا الاجتماع يدل على حرص وزراء داخلية مجلس التعاون، لتعزيز العمل الأمني الخليجي، وتقوية مؤسساته وتطوير مخرجاته، مشيرًا إلى ضرورة العمل الجاد المتواصل لحماية أمن دول المجلس واستقرارها والحفاظ على مصالح مواطنيها والمقيمين فيها.

وقد حضر الاجتماع، الوفد الرسمي المرافق لوزير الداخلية عبدالعزيز بن سعود، المكون من مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، ومدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، ومدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري، وسفير خادم الحرمين الشريفين في سلطنة عمان عيد بن محمد الثقفي، وعدد من المسؤولين في وزارة الداخلية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa