تواصلت الاحتجاجات في إيران، اليوم السبت، اعتراضًا على قرار الحكومة برفع أسعار البنزين 50%، فيما عمد المتظاهرون إلى إغلاق شوارع رئيسية في طهران ومدينة شيراز.
وقتل متظاهر في تظاهرات أمس، فيما أصيب عدد آخر بجروح في مدينة سيرجان، وفق ما أفادت وكالة «إيسنا» شبه الرسمية، اليوم.
ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله: «للأسف قتل شخص». مضيفًا أنَّ سبب الوفاة لم يتضح بعد.
وأعلن محتجون عصيانًا مدنيًا في عددٍ من المدن، من بينها جوهردشت كرج غرب طهران، وفي مركز محافظة كرمانشاه، وفي مدينة يزد وسط البلاد، وفي مدينة تبريز في الشمال الغربي.
وردَّد محتجون هتاف: «روحاني الكذاب»، كما ردَّدوا هتافات تطالب الشرطة بحماية المتظاهرين، بعد أنباء عن فضّ الشرطة الإيرانية للمظاهرات في عدة مدن بالقوة.
وأدَّت تلك الاحتجاجات إلى تعطيل الحركة المرورية في مدن أصفهان وكجساران وبوشهر وسنندج (مركز محافظة كردستان).
وقطع عدد من المحتجين في طهران طرق «أوتوستراد همت وأوتوستراد حكيم»، عبر إطفاء محرك السيارات بغية الاحتجاج على رفع أسعار الوقود.
كما أغلقوا «أوتوستراد إمام علي» أحد أکبر الطرق الرئيسية في العاصمة. وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفي مدينة أصفهان (وسط إيران) أغلق آخرون أحد الطرق الرئيسية بالسيارات؛ رفضًا لتلك الزيادات المفاجئة.
كذلك، شهدت مناطق شيراز وسلطان آباد، عاصمة محافظة فارس جنوب إيران، إغلاقًا للطرق؛ حيث عمد بعض المحتجين إلى إحراق الإطارات.
وجرت مظاهرات في كثير من المدن الإيرانية مساء أمس (الجمعة)، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، اليوم (السبت)، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود.
وقالت الوكالة: إنَّ المظاهرات كانت «كبيرة» في مدينة سيرجان (وسط)؛ حيث «هاجم أشخاص مستودعًا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه»، لكن الشرطة تدخلت لمنعهم.
وأوضحت الوكالة أنَّ احتجاجات «متفرقة» جرت في مدن بينها مشهد وبيرجند والأهواز وعبدان وخرمشهر وماهشهر وشيراز وبندر عباس. وتابعت أن الاحتجاجات اقتصرت على تعطيل حركة السير.
وكانت إيران فرضت أمس الجمعة قيودًا على الحصص الشهرية لمبيعات الوقود المدعم، حسب استهلاك كل سيارة. وفقًا لوكالة «إرنا».
وأضافت الوكالة أنَّه في حال تجاوز الحصة المقررة، فإن سعر لتر البنزين سيتضاعف ثلاث مرات، مشيرة إلى أنه اعتبارًا من منتصف ليلة 15 نوفمبر، سيكون سعر البنزين المدعوم 15 ألف ريال لكل لتر ويغطي هذا السعر 60 لترًا شهريًا لكل مركبة، مع وجود اختلافات حسب نوع السيارة.