دعا الحزب الحاكم الجزائري كل الأطراف السياسية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد على خلفية نية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الترشّح لولاية خامسة، بأقل ضرر.
وأكد الحزب الحاكم -في بيان صادر عنه اليوم- أن جهات متهوّرة تريد زجّ البلاد في المجهول.
وعادت إلى جنيف الأحد، الطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت الرئيس المريض عبدالعزيز بوتفليقة إلى سويسرا للعلاج قبل أسبوعين، بحسب مصوّر وكالة فرانس برس الذي شاهد الطائرة تهبط.
ولم تعلن الحكومة الجزائرية فورًا عن هدف عودة الطائرة، ولكن الاحتمالات تشير إلى أن الهدف هو إعادة الرئيس (82 عامًا) الذي يتلقى العلاج الطبي في مستشفيات جامعة جنيف، إلى بلاده.
ويتولى بوتفليقة السلطة منذ 1999، ونادرًا ما شوهد علنًا منذ إصابته بسكتة دماغية في 2013.
وأثارت إعادة ترشّحه لولاية خامسة في الانتخابات الجزائرية التي ستجري في 18 إبريل، موجة احتجاجات غاضبة قادها الشباب الذين دعوا الرئيس للتنحي.
ورغم أن مكتب بوتفليقة قد أكد أن الرئيس توجّه إلى سويسرا لإجراء فحوصات طبية روتينية، إلا أن هناك تكهنات بأن حالته الصحية أكثر خطورة.
والسبت قدّمت محامية سويسرية التماسًا إلى محكمة مختصّة، تطالب فيه بوضع الرئيس الجزائري تحت الوصاية حفاظًا على سلامته الشخصية.
وقالت المحامية ساسكيا ديتيشايم، رئيسة الفرع السويسري في منظمة «محامون بلا حدود» في الالتماس الذي لم تقدّمه باسم المنظمة، إن الوضع «الصحي الهش» لبوتفليقة يجعله عرضة لـ«التلاعب» من جانب المقرّبين منه.
