تغلب النصر على الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت الفريقين، مساء اليوم الأربعاء، في ختام منافسات الجولة الرابعة عشرة لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين.
تقدم الوحدة بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة أحرزه لويس جوستافو، ثم تعادل مارتينيز للنصر في الدقيقة الثامنة، وفي الشوط الثاني أحرز بيتروس الهدفين الثاني والثالث للنصر في الدقيقتين 68 و87.
بهذا الفوز ارتفع رصيد النصر إلى عشرين نقطة في المركز السابع، فيما توقف رصيد الوحدة عند عشرين نقطة وتراجع للمركز الثامن.
بداية المباراة جاءت غير ما يشتهي النصر عندما فوجئ الفريق بتأخره بهدف مبكر للغاية في الدقيقة الخامسة عندما تمكن وليد باخشوين من قطع الكرة من أمام نور الدين أمرابط لتصل الكرة إلى لويس جوستافو غير المراقب فلم يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك.
وعلى الرغم من صدمة الهدف المبكر فإن رد النصر لم يتأخر حين تمكن مارتينيز من إدراك التعادل في الدقيقة الثامنة من تسديدة قوية اصطدمت بأحد مدافعي الوحدة وتغير اتجاهها إلى الشباك؛ لتعود المباراة إلى نقطة البداية من جديد.
بعد الهدف لجأ كل فريق إلى البحث عن أفضل وسيلة ممكنة لاختراق دفاعات المنافس، فاعتمد النصر على بناء الهجمات بهدوء غير إن محاولاته عابها البطء الشديد وعدم القدرة على ضرب دفاع الوحدة الذي بدا متماسكا إلى حد كبير.
أما الوحدة فلم يندفع إلى الهجوم بل لجأ إلى انتظار قطع الكرة وشن هجمات مرتدة لكن محاولاته لم تكن بالسرعة الكافية الأمر الذي مكن لاعبي النصر من الارتداد لإفسادها.
في الدقيقة 23 تعرض مارتينيز لإصابة فسقط دون أي التحام من لاعبي الوحدة، فخرج مصابًا ونزل خالد الغنام بدلًا منه.
بمرور الوقت بدأ اهتمام الفريقين ينصب تدريجيًّا على الصراعات والالتحامات البدنية مع تراجع التركيز على الجوانب الخططية والفنية، فانخفض المستوى العام للمباراة وانعدمت الفرص على المرميين، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى نهاية الشوط الذي حاول فيه رائد الغامدي الحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم عاد إلى شاشة الملعب ليتأكد من عدم تعرضه للعرقلة.
بدأ الشوط الثاني بحرص أكبر من الفريقين على السيطرة على منطقة المناورات، فتبادل الفريقان ضخ أكبر عدد ممكن من اللاعبين في وسط الملعب لحرمان الآخر من بناء الهجمات، وهو ما انعكس بوضوح على الفرص التهديفية الحقيقية التي أتيحت لكل منهما والتي كانت شحيحة للغاية، خاصة في ظل التزام لاعبي النصر والوحدة بالرقابة اللصيقة والضغط المتواصل الذي استنزف قدرًا لا بأس به من الجهد البدني للاعبين.
ومع كل هذا لم يخل الأمر من محاولات نصراوية لاختراق من الأطراف، مقابل سعي وحداوي لشن هجمة مرتدة، لكن كل هذا لم يثمر عن جديد.
ووسط هذا الحرص التكتيكي الشديد، باغت بيتروس الجميع بالهدف الثاني للنصر في الدقيقة 68 عندما استغل تمريرة ذكية من رائد الغامدي وضعته في مواجهة العويشر دون رقابة فسدد مباشرة في المرمى.
بعد الهدف كاد الوحدة يدرك التعادل من هجمة مرتدة سريعة انفرد على إثرها أنسيلمو لكنه بدلًا من التسديد فضل إرسال تمريرة غير متقنة لتضيع فرصة التعادل على لوحدة.
وقبل انتهاء المباراة بدقائق عادت الإثارة من جديد بركلة جزاء للنصر احتسبها الحكم بعد الرجوع لتقنية الفيديو؛ حيث وجد إن هيرناني سانتوس لاعب الوحدة تعمد مد يده للتصدردي لتسديدة بيتروس، الذي تصدى لركلة الجزاء وسددها على يسار العويشير محرزًا الهدف الثالث في الدقيقة 87.
اقرا ايضا