قال والد الطفل المعنف على يد زوج والدته، لـ«عاجل»: «إنه تم إخلاء نجله من أحد المستشفيات الكبرى بخميس مشيط، بعد التأكد من وجود علاج لحالته في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بالرياض».
وكانت «عاجل» قد انفردت بنشر خبر، قبل شهرين، عن تعرض طفل (5 سنوات) لاعتداء مبرح من زوج والدته، في خميس مشيط، قبل نقله إلى المستشفى، ودخوله العناية المركزة؛ نتيجة صعوبة حالته الصحية.
وروى والد الطفل لـ«عاجل»، كيف أن ابنه «في حالة يُرثى لها، بعدما تعرض لإصابات بليغة في معظم أنحاء جسده».
وأشار الوالد إلى أنه علم من الجهات المختصة أن نجله كان يقيم مع طليقته وزوجها، وأنه تعرض لعنف شديد على يد زوج والدته، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية ألقت القبض على المعتدي، الذي اعترف بتعنيف الطفل، موضحًا أن طليقته تم توقيفها أيضًا، لكنها خرجت بكفالة في وقت لاحق.
وبيَّن والد الطفل الضحية أن اعتداء زوج والدته أدى إلى إصابته بارتجاج في المخ، لكنه لم يوضح المُلابسات التي أحاطت بعملية الاعتداء.
وكان المتحدث باسم وزارة العمل التنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، أوضح لـ«عاجل» أنه باشر حالة الطفل فرع الوزارة بمنطقة عسير، وأن وحدة الحماية الاجتماعية التابعة للمكتب تحركت فور تلقي البلاغ، وتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراء اللازم.
ولاحقًا؛ أكدت مصادر لـ«عاجل» نبأ تحويل زوج والدة طفل خميس مشيط المعنَّف، إلى دائرة القضايا التعزيرية الثانية بالمحكمة الجزائية في أبها.
وحول العقوبة التي يمكن أن توقع على الأم وطليقها في حادث تعنيف الطفل، قال المحامي والمستشار القانوني أحمد عبدالعزيز الشهاري، إن هناك نظامين يحكمان الواقعة؛ أولًا نظام الحماية من الإيذاء؛ حيث تكون العقوبة بالسجن ما بين شهر وسنة وغرامة مالية من 5 آلاف إلى 50 ألف ريال أو إحداهما، بموجب المادة الثالثة عشرة منه.
أما النظام الثاني فيتمثل فيما يتقرر شرعًا من ديات للشجاج والإصابات التي أصابت الطفل، وتُقدر قيمتها هيئة الخبراء، وللقاضي تشديد العقوبة بما يكفل الزجر والردع وفداحة الفعل المجرّم ومدة شفاء الطفل وما قد يلحقه من عاهات نتيجة الاعتداء عليه، للمعتدي على الطفل.
وأكد أنه بالنسبة للأم، فإن الإيذاء الذي تعرض له الابن أدعى لنزع حضانته منها، وإذا ثبت للمحكمة اشتراك الأم في إيذاء الابن فلها نصيبها من العقاب مع زوجها، وتكون الحضانة بعد ذلك لأبيه أو جدته لأمه، كما هو معروف شرعًا، في ترتيب درجات الحضانة.