«هالدينفانج» يتحدث.. «رعب استخباراتي» ألماني بسبب 27 رجلًا وامرأة

إثر الانسحاب الأمريكي والجريمة التركية في شمال سوريا..
«هالدينفانج» يتحدث.. «رعب استخباراتي» ألماني بسبب 27 رجلًا وامرأة

عبر رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية)، توماس هالدينفانج، عن قلقه الشديد من تسرب عناصر داعشية فرت من السجون الكردية جراء الهجوم التركي الأخير على شمال سوريا، إلى البلاد مجددًا، بحيث تتضاعف المخاطر من قيامهم بأعمال إرهابية داخلية، وقال هالدينفانج في تصريحات نقلتها عنه حصريًّا مجلة «دير شبيجل»، الألمانية، إن مكمن الخطورة أن أحدًا قد لا يتمكن من رصد عودة كثير من المقاتلين.

وحسب تقديرات الاستخبارات الداخلية الألمانية، فقد أدى انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا إلى تهديد الوضع الأمني في ألمانيا بشكل واضح، بينما العمليات العسكرية التي قادتها تركيا ضد قوات حماية الشعب الكردي في شمال سوريا، ضاعفت من فرص استعادة داعش لقوته، فيما قال «هالدينفانج»: «يمكن أن يؤدي الصراع في شمال سوريا إلى إطلاق سراح مقاتلي داعش الأجانب من السجون والعودة إلى أوروبا، وفي أسوأ الحالات قد يلاحظ أحد ذلك". ومن ثم "يجب أن تكون السلطات الأمنية متيقظة وبشدة».

وفقًا لقوائم داخلية للحكومة الفيدرالية الألمانية، فإنه يتواجد في سوريا آخر 84 مؤيدًا للميليشيا الإرهابية «داعش»، من المسجونين حاملي جواز السفر الألماني. وتصنف الشرطة أكثر من ثلثهم على أنهم يمثلون تهديدًا، وتحديدًا 19 رجلًا وثماني نساء، حيث أن السلطات المختصة متأكدة من تورطهم في أعمال عنف خطيرة، بما في ذلك القيام بهجمات وأعمال عنف.

ومن بين 84 معتقلًا ألمانيًّا في سوريا، من المرجح أن يظل أكثر من 50 من مؤيدي داعش الألمان طلقاء إذا ما عادوا إلى البلاد. حيث لم يثبت تورطهم المباشر أو المؤكد في أي عمليات عنف أو إرهاب، ويشار إلى أنه وبعد بداية الغزو العسكري لتركيا، وفقًا لمعلومات أمنية حصلت عليها شبيجل، فرت أربع نساء ألمانيات على الأقل بالفعل من مركز اعتقال في شمال سوريا، بينما لا تعرف وجهتهن حتى الآن.

وتعمل هيئة حماية الدستور على تتبع العناصر الإرهابية الخطرة المرتبطة بتنظيمات عابرة للحدود أو تلك التي تحفز على الإرهاب العشوائي على طريقة الذئاب المنفردة، وقد عانت ألمانيا من عدة عمليات عنيفة خلال السنوات القليلة الماضية كان منفذوها على اتصال أو انتماء واضح بتنظيم داعش.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa