تواصلت منافسات ألعاب القوى حول العالم في العام الجاري، بعدما قرر منظمو سباق لوزان، تأجيل البطولة التي تأتي ضمن فعاليات الدوري الماسي؛ بسبب استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وكان من المقرر إقامة السباق يوم 20 أغسطس المقبل، قبل أن تقرر اللجنة المنظمة اليوم الخميس، تأجيل المنافسات حتى إشعار آخر، من أجل ضمان سلامة المشاركين، فيما تبحث الآن عن حلول بديلة ومواعيد جديدة تكون مناسبة للرياضيين.
وأوضح منظمو السباق السويسري، في بيان عبر الموقع الرسمي للقاء لوزان الماسي، اليوم الخميس: «من المستحيل حاليًا السماح لعدد كبير من الأشخاص التواجد في منطقة واحدة»، في ظل حظر حكومة البلد الأوروبي، أي تجمعات جماهيرية تضم أكثر من ألف شخص حتى نهاية أغسطس.
يُذكر أن أول ثمانية لقاءات من الدوري الماسي، جرى تأجيلها نتيجة جائحة كورونا، كما لحقت بطولة أوروبا لألعاب القوى بركب الأحداث الرياضية الكبرى، التي تأثرت بأزمة تفشّي فيروس كورونا المستجد، بعدما فرض عليها الوباء الوافد من الصين قرار الإلغاء رسميًّا، في وقت سابق.
وعلى غرار غالبية الرياضات، تأثرت ألعاب القوى بتفشي «كوفيد- 19»، وقد أعلن منظمو الدوري الماسي، تأجيل لقاءين إضافيين مقررين في يونيو المقبل، في وقت سابق، ولحق بهما سباق لوزان؛ ليرتفع عدد اللقاءات المؤجلة في أبرز مسابقة موسمية لـ«أم الألعاب» إلى تسع.
وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أعلن مطلع الشهر الجاري، تأجيل بطولة العالم، التي كانت مقررة في أغسطس 2021 بولاية أوريجون الأمريكية إلى يوليو 2022؛ حتى لا تتعارض مع موعد دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو، التي ستقام في الفترة من 23 يوليو وحتى الثامن من أغسطس 2021.
وقرر اتحاد ألعاب القوى، توفير 500 ألف دولار بالتعاون مع المؤسسة الخيرية لألعاب القوى، من أجل دعم الرياضيين المتضررين ماليًا؛ بسبب تفشي الوباء الذي ظهر في إقليم ووهان لأول مرة ديسمبر الماضي.
وأوضح سيبستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي: «أنا في تواصل مستمر مع الرياضيين حول العالم، وأعلم أن الكثيرين يمرون بمصاعب مالية كبيرة؛ بسبب توقف معظم المنافسات الرياضية العالمية في آخر شهرين».
وأعرب سبيستيان عن أمله أن يتم تنظيم بعض البطولات في وقت لاحق من هذا العام الجاري، في موسم يجب أن يعاد ترتيب أوراقه من جديد؛ بسبب إلغاء الكثير من الأحداث في سلسلة الدوري الماسي.
وكان صندوق الدعم فكرة المغربي هشام الكروج، البطل الأولمبي في 2004، الذي ما زال يحمل الرقم العالمي في سباق 1500 متر منذ 1998، والذي ثمّن تلبية الاتحاد الدولي لنداء الرياضيين والتحرك بشكل إيجابي، من أجل دعم متضرري كورونا.
اقرأ أيضًا: