تظاهر الآلاف من الإثيوبيين، اليوم الثلاثاء، احتجاجًا على اغتيال المغنّي هاشالو هونديسا، رميًا بالرصاص في ضاحية جيلان كوندومينيومز بالعاصمة أدبس أبابا، مساء أمس الاثنين، وأثار اغتيال هونديسا ردود فعل غاضبة أشعلت إثيوبيا وأدت إلى احتجاجات عنيفة تخللتها اشتباكات بين المواطنين وقوات الأمن، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وحظر السلطات لخدمات الإنترنت والاتصالات، في محاولة لاحتواء الأزمة.
قال طبيب لرويترز، إنَّ ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب 80 آخرون في احتجاجات بمدينة أداما الإثيوبية جراء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وقال الطبيب ميكونين فييسا المدير الطبي للمستشفى الرئيسي بالمدينة: إنَّ ستة أشخاص توفوا في طريقهم إلى المستشفى وتوفي اثنان في العناية المركزة، وأضاف أن المستشفى استقبل نحو 80 مصابًا معظمهم بطلقات نارية لكن بعضهم أصيبوا بالحجارة أو طعنًا.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إثيوبية تنتمي لقومية الأورومو أن قوى الأمن اعتقلت القياديين السياسيين المعارضين جوار محمد وبيكيلي جربا، المدافعين عن حقوق الأورومو، واقتادتهما لمكان غير معلوم.
وندّد الناشط الإثيوبي المُعارض جوار محمد، بمقتل هونديسا، مُعتبرًا الحادث «ضربة لقومية الأورومو» التي ينتمي إليها الإثيوبي الراحل.
وكتب مؤسس شبكة أوروميا الإعلامية المستقلة عبر فيسبوك، اليوم: «إنهم لم يقتلوا هاشالو وحده، لكنهم فتحوا النار على قلب قومية الأورومو، مُجددًا،.يُمكنكم قتلنا جميعًا، لكنكم لن توقفونا مُطلقًا».
في الوقت ذاته، أفادت شبكة «أوروميا» الإعلامية التي يملكها المعارض الإثيوبي، وتُعرف اختصارًا بـ«أو إم إن OMN» بتعرض مكاتبها في العاصمة أديس أبابا لمداهمة واقتياد موظفيها من قِبل عناصر من الأمن إلى مكان مجهول. بحسب موقع "أفريكا نيوز".
كان هونديسا البالغ من العمر 36 عامًا نُقِل إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليه، مساء أمس الاثنين، لكن وافته المنيّة بعد بضع ساعات، ورافق آلاف من الشباب الإثيوبي، جثمان هونديسا من أورومو إلى مدينة أمبو في ولاية أوروميا الإقليمية، لحضور مراسم الجنازة والدفن.
ووفق «أفريكا نيوز»، لعبت أغاني هونديسا دورًا حاسمًا في تعزيز حريات وحقوق قومية أورومو العرقية. وكانت انتفاضة تلك القومية الشعبية حاسمة في تولّي آبي أحمد رئاسة الحكومة عام 2018.