أوضحت وزارة الصحة أسباب عدم موت الإبل بسبب فيروس كورونا، مشيرةً إلى أنها قد تصاب به وتعاني من أعراضه لكن ليس بالضرورة أن تموت بسببه.
وأوضحت الوزارة، من خلال مقطع فيديو توعوي نشرته عبر حسابها بموقع التواصل «تويتر»؛ أن الله خلق الابل لكي تتحمل المشاق والمصاعب؛ لذا فهي تستطيع تحمُّل ما لا يستطيع البشر تحمُّله من العطش والجوع، بل والفيروسات والأمراض؛ فقوتها المناعية تفوق البشر بكثير، وهذا ما يحدث تمامًا مع فيروس كورونا.
وأضاف المقطع التوعوي أن فيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، قد يصيب بعض الإبل التي تعانى منه لفترة. ويظهر ذلك عبر رشح في العينين والأنف، لكن الإبل لا تموت بالفيروس بالضرورة.
وحول مخالطة البعض للإبل دون أن يصيبهم فيروس كورونا، أوضح المقطع المصور أن الجواب على ذلك يتمثل في أن أعراض كورونا قد تظهر على شكل زكام أو رشح في الأنف، وتستمر مع المصاب بها حتى تنتهي دورة الفيروس من جسده. والضرر هنا يكون أكثر بمخالطة المصاب للآخرين؛ فهو الآن ناقل للمرض، وقد يتأثر من يعيش معه من أبنائه وأهله بفيروس كورونا الذين قد يكون منهم كبير السن أو المصاب بأمراض مزمنة؛ ما يعرضهم للمضاعفات وتدني حالتهم الصحية.
وأوصت وزارة الصحة المواطنين بالحذر الشديد عند التعامل مع الإبل؛ وذلك بارتداء الملابس الواقية وتطهير الأيدي باستمرار، وغيرها من وسائل الأمان.
وأضافت أنه يجب التواصل مع أقرب مركز صحي عند ملاحظة أي من الأعراض التالية: ارتفاع درجة الحرارة، والسعال الجاف مع ألم في الحلق، والتهاب الرئة الحاد، وألم في العضلات، وصعوبة في التنفس، والإسهال، والقيء.
وكان مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، كشف أن التزايد الأخير للحالات الثانوية في وادي الدواسر، مرتبط بحالة مريض ظهرت عليه الأعراض، وتبين بعد تشخيصه وجود عدد من العينات الإيجابية في المخالطين من أفراد أسرته وعددٍ ممن زاروه، وفي المخالطين من المراجعين.
يُذكَر أن منظمة الصحة العالمية، أوضحت عبر موقعها الإلكتروني أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، هو مرض تنفسي فيروسي يتسبَّب فيه فيروس كورونا مستجد. وفيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات يمكن أن تتسبب في أمراض تُراوِح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).