على الرغم من بدء إقامة بطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم بشكلها المعتاد، كمواجهة بين بطلي الدوري والكأس المحليين في 1982، سبقت هذه البطولة أكثر من بطولة بأشكال مختلفة، وإن كانت بنفس فكرة السوبر.
لكن هذه البطولات السابقة، التي بدأت في عام 1940، افتقدت الاستمرارية من ناحية، والانتظام في إقامتها من ناحية أخرى، كما كانت بعض نسخها مفتقدة للصبغة الرسمية، حتى بدأ الاتحاد الإسباني للعبة في إقامة البطولة بشكلها المعتاد منذ عام 1982.
وعلى مدار نحو أربعة عقود كانت السمة الغالبة في إقامة هذه البطولة هي مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب بين بطلي الدوري والكأس، مع إقامة مباراة الذهاب على ملعب الفريق الفائز بلقب الكأس، ومباراة الإياب على ملعب الفريق المتوج بلقب الدوري.
الاستثناء من القاعدة
لكن تاريخ إقامة البطولة شهد بعض الاستثناءات على هذه القواعد، كان أبرزها إقامة مباراة الذهاب في نسخ 1983 و1988 و1992 على ملعب الفريق المتوج بلقب الدوري، فيما أقيمت مباريات الإياب في هذه النسخ على ملاعب الفرق المتوجة بلقب الكأس.
كما شهدت النسخة الماضية عام 2018 إقامة كأس السوبر الإسباني من مباراة واحدة فقط؛ لأنها كانت المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تُقام فيها كأس السوبر على ملعب محايد؛ حيث أقيمت على إستاد ابن بطوطة بمدينة طنجة المغربية.
غياب 4 مرات
وعلى مدار هذه الفترة الطويلة، لم تقم منافسات كأس السوبر أربع مرات فقط؛ حيث منح اللقب في 1984 إلى أتلتيك بلباو دون لعب، نظرًا لفوز الفريق بلقبي الدوري والكأس في نفس الموسم، وهو ما تكرر مع ريال مدريد في 1989، كما لم تقم المسابقة في عامي 1986 و1987.
الأفضلية لبطل الدوري
وعلى مدار تاريخ المسابقة منذ 1982، شهدت منصة التتويج فوز بطل الدوري باللقب في 22 مرة، مقابل ثماني مرات توج فيها الفريق الفائز بلقب الكأس بطلًا للسوبر، وثلاث مرات توج فيها وصيف بطل الكأس بلقب السوبر، نظرًا لفوز الفريق بطل الدوري في هذه المواسم بلقب الكأس أيضًا؛ ما منح وصيف بطل الكأس فرصة المشاركة في السوبر.
وكان اللقب في هذه المواسم الثلاثة من نصيب برشلونة وريال مايوركا وأتلتيك بلباو في 1996 و1998 و2015 تواليًّا.
تغيير جوهري
وعندما تُقام فعاليات كأس السوبر خلال الأيام القليلة المقبلة على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة، ستشهد هذه النسخة أكبر تغيير في شكل السوبر الإسباني منذ إقامة البطولة بنظامها المعهود في 1982؛ حيث تقام النسخة المرتقبة في جدة بمشاركة أربعة فرق من خلال دورين، إضافة إلى إقامتها للموسم الثاني على التوالي خارج حدود إسبانيا.