طالبت وزارة الخارجية الفرنسية الدول الإسلامية بالتخلي عن مقاطعة المنتجات التي تتم صناعتها في فرنسا على خلفية التوتر الناجم عن قضية نشر الرسوم المسيئة للرسول.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان مطول: في العديد من دول الشرق الأوسط، تطورت الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، خاصة المنتجات الغذائية، في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى دعوات أكثر عمومية للتظاهر ضد فرنسا، بعبارات كراهية في بعض الأحيان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: هذه الدعوات تحرف المواقف التي تدافع عنها فرنسا لصالح حرية المعتقد وحرية التعبير وحرية الدين ورفض أي دعوة للكراهية. كما أنها تشوه وتستغل، لأهداف سياسية، التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية في 2 أكتوبر أثناء التكريم الوطني لصمويل باتي، بهدف محاربة الإسلام الراديكالي، والقيام بذلك مع مسلمي فرنسا الذين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الفرنسي والتاريخ الفرنسي والجمهورية.
وتابعت: نتيجة لذلك، فإن دعوات المقاطعة لا طائل من ورائها ويجب أن تتوقف على الفور، وكذلك كل الهجمات الموجهة ضد بلدنا، والتي تستغلها أقلية متطرفة.
وواصلت الخارجية الفرنسية في بيانها: تمت تعبئة الوزراء وكامل شبكتنا الدبلوماسية بشكل كامل لتذكير شركائنا وشرح مواقف فرنسا، خاصة فيما يتعلق بالحريات الأساسية ورفض الكراهية، ودعوة سلطات الدول المعنية إلى التنصل من أي دعوة إلى المقاطعة أو أي هجوم ضد بلدنا، ودعم أعمالنا وضمان سلامة مواطنينا في الخارج.
اقرأ أيضا:
