بقدر ما تصدر الأوروجواياني إدينسون كافاني، مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، المشهد في الساعات القليلة الماضية، بعدما قاد المانيو لقلب الطاولة على رأس ساوثهامبتون في ريمونتادا مثيرة، حتى بقيّ في الواجهة، لكن من باب الانتقادات الحادة بعدما سقط دون قصد في مستنقع العنصرية.
واحتاج كافاني إلى 45 دقيقة فقط، بعد دخول ملعب سينت ماري في مطلع الشوط الثاني بدلًا من ماسون جرينوود، عندما كان النتيجة تشير إلى تقدم ساوثهامبتون بثنائية بيضاء؛ ليوقع على هدفين، قبل أن يصنع الثالث.
وأفسد المهاجم الأوروجواياني أجواء التألق، بعدما رد على إحدى الرسائل عبر الحساب الشخصي على تطبيق تبادل الصور «إنستجرام»، باللغة الإسبانية: «شكرًا أيها الزنجي»، وهي العبارة التي دفعت الاتحاد الانجليزي لكرة القدم إلى فتح التحقيق في اتهام إدينسون بالعنصرية.
وبات كافاني مهددًا بالإيقاف لثلاث مباريات، طبقًا للمادة الثالثة من لوائح اتحاد الكرة الإنجليزي، حال ثبت أن عبارة مهاجم المانيو تتضمن إساءة عنصرية، على غرار ما حدث مع مواطنه لويس سواريز، أثناء الدفاع عن ألوان ليفربول.
وعوقب مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني الحالي، آنذاك بالإيقاف لثماني مباريات؛ بسبب نعت الدولي الفرنسي باتريس إيفرا، مدافع مانشستر يونايتد، بعبارة مشابهة في 2011، وهو المصير الذي يخشى كافاني تكراره.
وفي المقابل، نشر النادي الإنجليزي، في بيان رسمي، اعتذار كافاني عن العبارة المسيئة، موضحًا: «الرسالة التي شكرت فيها صديقي على تهنئته بعد مباراة ساوثهامبتون، لم أقصد بها الإساءة لأي شخص».
وأضاف المهاجم الأوروجواياني: «أنا ضد العنصرية تمامًا، وحذفت الرسالة على الفور بمجرد أن علمت أنه يمكن تفسيرها بشكل خاطئ، أود أن أعتذر بصدق عن هذا الأمر».
بدوره، أكد يونايتد محاربة العنصرية بكافة أشكالها، معقبًا: «من الواضح أنه لم يكن هناك أي نوايا خبيثة على الإطلاق وراء رسالة كافاني، وقد حذفها على الفور، بمجرد العلم باحتمال إساءة تفسيرها».
وختم مانشستر يونايتد البيان: «أصدر إدينسون اعتذارًا عن أي خطأ غير مقصود تسبب فيه، ومانشستر يونايتد وجميع لاعبينا ملتزمون بالكامل بمكافحة العنصرية، ويمكن طي تلك الصفحة عند هذا الحد».
اقرأ أيضًا:
