كشفت وزارة الصحة عن أهمية الحرص على أخذ وتناول اللقاحات والتحصينات في حماية الأفراد والمجتمعات بأكملها.
وأشارت الوزارة، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن التحصينات هي حجر الأساس للصحة العامة، وهي وسيلة يتم بواسطتها حماية الشخص من الإصابة بالأمراض المعدية.
وأضافت الصحة أن اللقاح يحتوي على بكتيريا أو فيروسات ميتة أو ضعيفة (بحيث لا تملك القدرة على إحداث المرض)، ويتم إعطاؤها للشخص بحيث تحفّز الجهاز المناعي في الجسم للتعرف عليهم، وإنتاج أجسام مضادة تتعرف على الميكروب بشكل مبكر، وبالتالي يقوم بمحاربته إذا دخل الجسم مرة أخرى ويمنع حدوث المرض.
وتابعت، هي وسيلة سهلة وآمنة للجميع؛ حيث إنها تخضع لاختبارات السلامة قبل الموافقة عليها، وتتم مراقبة نتائجها باستمرار.
وقالت وزارة الصحة إنه يتم إعطاء اللقاحات للشخص لتعريف الجهاز المناعي على الميكروب وإنتاج أجسام مضادة.
وأوضحت أنه توجد أنواع متعددة من اللقاحات تعمل بطرق مختلفة لمحاربة الأمراض، المناعة التي تكتسبها الأم من اللقاح أثناء الحمل تنتقل إلى الطفل، مؤكدة أن تأخير أخذ اللقاح قد يعرض الطفل لخطر الإصابة بالأمراض المستهدفة.
وبينّت وزارة الصحة أنه توجد عدة أنواع من اللقاحات، ويعمل كل نوع على تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة نوع معين من الميكروبات والأمراض التي تسببها، وتشمل:
أولًا: اللقاحات الحية المضعّفة:
وفيها يستخدم عينات خاملة (تم إضعافها) من الميكروب المسبب للمرض؛ لأن هذه اللقاحات مشابهة جدًّا للعدوى الطبيعية؛ ما يساعد على الوقاية منها، وتسبب هذه اللقاحات ردة فعل مناعية قوية، وتستمر لمدة طويلة؛ حيث إن جرعة واحدة أو جرعتين فقط (من معظم اللقاحات الحية) تستطيع أن تكوّن مناعة ضد الميكروب أو المرض المسبب طوال فترة الحياة مثل: اللقاح الثلاثي الفيروسي (الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية).
ثانيًا: اللقاحات غير النشطة:
وفيها يستخدم عينات ميتة من الميكروب المسبب للمرض، وعادة اللقاحات غير النشطة لا توفر المناعة (الحصانة) القوية كاللقاحات الحية المضعفة؛ لذلك قد تحتاج إلى عدة جرعات أو جرعات تنشيطية مع مرور الوقت؛ للحصول على مناعة مستمرة ضد الأمراض مثل: التهاب الكبد الفيروسي-أ، الأنفلونزا، وشلل الأطفال والمعطل، وداء الكلب.
ثالثًا: اللقاحات الفرعية / المترافقة:
وفيها يستخدم أجزاء معينة من الميكروب (مثل: البروتين، أو السكر، أو غلاف الميكروب)، وبما أن اللقاح مكون من جزء معين من الميكروب، فإنه يعطي ردة فعل مناعية قوية جدًّا تستهدف أجزاءً رئيسة من الميكروب، ويمكن استخدام هذا النوع من اللقاحات على جميع من يحتاج إليه ذلك بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة والمشاكل الصحية المزمنة.
وبينت وزارة الصحة أن إحدى سلبيات هذه اللقاحات هي أنها قد تحتاج جرعات تنشيطية للحصول على حماية مستمرة ضد الأمراض مثل: المستدمية النزلية -ب، التهاب الكبد الفيروسي ب، فيروس الورم الحليمي البشري، السعال الديكي، عدوى المكورة الرئوية، مرض المكورات السحائية.
رابعًا: تطعيمات التسمم (السمّية):
وفيها يستخدم الجزء الضار الذي صنعه الميكروب المسبب للمرض، ليتمكن الجهاز المناعي من محاربته بدلاً من الميكروب، ومثل أنواع التطعيمات الأخرى، فإن هذه اللقاحات قد تحتاج إلى جرعات تنشيطية للحصول على حماية مستمرة ضد الأمراض مثل: الخناق (الدفتيريا)، والكزاز (التيتانوس).
ولخصت وزارة الصحة، أهمية أخذ اللقاحات في الوصول للنتائج التالية:
- إعطاء المواليد فرصة للنمو بصحة جيدة وتحسين فرصة الحياة لديهم.
- القضاء على الأمراض المعدية التي كانت شائعة في الماضي، أو التي تسبب مضاعفات شديدة أو الموت.
- اللقاحات لا تحمي الأفراد فحسب؛ بل المجتمعات بأكملها.
- المساهمة في خفض معدلات الوفيات.
- الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية.
- منع تطور مقاومة المضادات الحيوية من خلال التقليل من استخدامها.
- السفر الآمن والتنقل المريح.
- أهميته الاقتصادية تكمن في توفير تكاليف علاج الأمراض.
اقرأ أيضًا: