قال السياسي الألماني في حزب الخضر المعارض جيم أوزدمير: «إن عصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتهى».
وقال السياسي المنحدر من أصول تركية، اليوم الاثنين، في تصريحات لإذاعة ألمانيا: «نحن في مرحلة الوقت بدل الضائع»، مشيرًا إلى أن المخاطر التي تهدد تركيا لا تزال كبيرة، بقوله: «أردوغان لديه قوة لجذب البلد نحو الهاوية».
وذكر أوزدمير في إشارة إلى فوز مرشح المعارضة في انتخابات الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أن الحالة التي خلفها حزب العدالة والتنمية الحاكم في المحليات أصبحت بادية للعيان، وقال: «هذا يعطينا مؤشرًا على الحالة التي خلفها أردوغان في تركيا».
وأشار أوزدمير إلى أن نصف السكان في تركيا تقريبًا لا يتوقون إلى شيء أكثر من الديمقراطية الغربية، قائلًا: «إنهم أقوياء الآن، ويتحلون بشجاعة لن يستطيع أردوغان قمعها بسرعة».
كانت اللجنة العليا للانتخابات التركية أعلنت، اليوم الاثنين، رسميًّا، فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول بحصوله على 54.21% من أصوات الناخبين في الانتخابات المعادة أمس الأحد.
وصرَّح رئيس اللجنة سعدي جوفن، أنَّ «إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض حصل على أصوات أكثر من 4.7 مليون ناخب». أما «بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم فحصل على 3.9 مليون صوت، بنسبة 44.99%».
ومما يدلُّ على أنَّ اللجنة أعلنت النتائج مرغمة -بحسب مراقبين- مبادرة «جوفن» إلى الإشارة إلى أنَّ «الأحزاب السياسية أمامها حتى الأربعاء من الأسبوع القادم للطعن في النتائج الأولية»، ومن المقرَّر أن تعلن اللجنة النتائج النهائية بعد انقضاء فترة تلقي الطعون.
وأضاف جوفن أنَّ نسبة التصويت بلغت 84.5% بإجمالي 8.74 مليون صوت، فيما يحق لأكثر من 10.56 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات المثيرة للجدل؛ حيث بادر أردوغان إلى مطالبة لجنة الانتخابات (التي يفترض فيها الاستقلالية) إلى إعادة الانتخابات.
وكانت مفوضة الحكومة الاتحادية لحقوق الإنسان في ألمانيا، انتقدت محاكمة الناشط الثقافي والمدني التركي عثمان كافالا، وناشطين آخرين. وقالت المفوضة باربل كوفلر (والسفير الفرنسي المكلف بحقوق الإنسان فرانسوا كروكيت) إنَّ «المحاكمة المقرَّر أن تبدأ اليوم الاثنين، تمثل يومًا أسود للمجتمع المدني التركي».
وأضاف البيان أنَّ كالافا (62 عامًا) الذي يشغل مدير مؤسسة «ثقافة الأناضول» «يعتبر مثالًا بارزًا للالتزام الثقافي والمدني، وللتفاهم المجتمعي»، وطالب بسرعة «إنهاء الحبس الاحتياطي لعثمان كالافا ويجيت أكساك أوغلو».
