طموحات «القنبلة النووية» الإيرانية تراود تركيا واليابان وكوريا الشمالية

محطة «إن تي في» الألمانية سلطت الضوء على التحركات..
طموحات «القنبلة النووية» الإيرانية تراود تركيا واليابان وكوريا الشمالية

بينما تحاول إيران أن تصبح الدولة العاشرة في صناعة قنبلة نووية، كشفت معلومات لمحطة «إن تي في»، الألمانية الشهيرة فإن نجاح محاولات إيران يدفع دول أخرى في منطقتي الشرق الأوسط والأدنى أن تحذو حذوها في مسار التسلح النووي، وأن هناك دول أخرى يراودها الحلم نفسه كتركيا واليابان وكوريا الشمالية.

وحسب محطة «إن تي في»، لا تبدو عمليات نزع الأسلحة النووية سهلة، حاليًّا، إذ تنفق الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وكذلك الصين والهند وباكستان الكثير من الأموال على التحديث الباهظ لترساناتها.

وربما اختبرت روسيا بالفعل أسلحة نووية جديدة. فيما تريد الولايات المتحدة استثمار 100 مليار دولار في صاروخ نووي جديد، وتمتلك كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان كوريا الشمالية وإسرائيل أسلحة نووية.

أما إيران فتحاول العمل من أجل الحصول على أسلحة نووية، وهو ما يغري الحكومات الأخرى للتفكير بصوت عالٍ أيضًا.. ويراقب موريتز كوت «من معهد أبحاث السلام وسياسة الأمن بجامعة هامبورج»، تركيا بشكل خاص، ويقول: آمل ألا يحدث ذلك.

الرئيس التركي رجب أردوغان لا يخفي حقيقة أنه مهتم جدًا بالأسلحة النووية؛ حيث قال «في قمة اقتصادية في سبتمبر 2019»، إنه من غير المقبول أن تمتلك بعض الدول صواريخ نووية، ولا تمتلكها تركيا.

وهناك أسباب كثيرة لهذه الرغبة. فيقول خبير الأسلحة النووية كوت، إن تركيا محاطة بالعديد من مصادر الصراع المحتملة في الشرق الأوسط، وهناك أيضًا صراع مع اليونان وحلف شمال الأطلسي.

لكنه يرى أن امتلاك سلاح نووي لن يهدئ الوضع الأمني في أنقرة فحسب، بل يقوي الأنا لدى السلطة هناك أيضًا؛ لأن القنابل الذرية تضمن مكانًا في الصف الأول للجغرافيا السياسية، وهي الفكرة التي يسعى إليها أردوغان.

وقال أردوغان في خطابه عام 2019 إن بلاده طلبت من دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما قنابل ذكية، وفي كلتا الحالتين، رفض رؤساء الولايات المتحدة، ونبه، آنذاك، إلى أن ذلك يجعل تركيا تعمل على صنع القنبلة بنفسها.

وقد يتم بالفعل تنفيذ هذه الخطة؛ حيث تريد الدولة تشغيل أول محطة للطاقة النووية في عام 2023، ويوضح كوت أنه غالبًا ما تكون الطاقة النووية المدنية هي الخطوة الأولى نحو برنامج أسلحة نووية.

وسيكون هناك العديد من المؤيدين لمثل هذا البرنامج حتى بدون الولايات المتحدة الأمريكية؛ تقوم الحكومة التركية حاليًّا بإجراء جميع أنواع الاتصالات مع جميع أنواع الدول الحائزة للأسلحة النووية.

يقول كوت: تشتري تركيا صواريخها من الولايات المتحدة، ومن الصين، وقبل فترة وجيزة من عيد الميلاد، كان هناك اجتماع رفيع المستوى مع الجيش الباكستاني، وستقوم روسيا ببناء المفاعل النووي.

من الناحية الفنية، البلد بعيد جدًا عن برنامج أسلحة نووية، بحسب الخبير كوت، ولهذا تحتاج إلى مواد انشطارية مثل البلوتونيوم أو اليورانيوم عالي التخصيب، ويجب إنتاج كلتا المادتين في معمل تخصيب اليورانيوم أو في مصانع إعادة المعالجة.

والشرق الأوسط ليس المنطقة الوحيدة التي لديها تهديد محتمل؛ الشرق الأقصى لديه أيضًا مرشحين للأسلحة النووية جاهزون بالفعل للشروع في تلك المهمة، وعلى رأسها كوريا الجنوبية واليابان.

يبدو أن مخاوف كوريا الجنوبية بشأن كوريا الشمالية تتفاقم لدرجة أن سيول ستنسحب رسميًا من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وستعمل على تطور قنبلتها الذرية الخاصة.

وينحسر الحل البديل في إمكانية إعادة الوحدة مع الشمال والاستيلاء على الترسانة الحالية، وفي هذه الحالة، من المفترض أن تقول اليابان وداعًا للسلام ومن ثم تطور أقوى سلاح في العالم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa