كشفت صحيفة "فيلت" الألمانية، سبب تجاهل القوى الغربية الكبرى لمؤتمر دولي ينطلق اليوم ويستمر لمدة يومين فقط في إيطاليا بشأن ليبيا.
وتشهد مدينة باليرمو الإيطالية، مؤتمرًا دوليًا يهدف لإقرار السلام واستعادة الأمن في ليبيا بعد 7 سنوات من الفوضى والتقاتل وحكم الميليشيات المتصارعة هناك.
وكانت روما أعلنت مرارًا أن زعماء دول غربية كبيرة كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وألمانيا وفرنسا سيحضرون المؤتمر.
غير أن المفاجأة أن تلك الدول تجاهلت تمثيل نفسها على المستوى الرئاسي، واكتفت بإرسال مسؤولين من مستويات أدنى في حكوماتها.
وباستثناء فرنسا التي يمثلها وزير خارجيتها جان إيف لودريان، اكتفت روسيا وأمريكا بدبلوماسيين، فيما سيحضر ممثل للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وزير دولة مجهول وغير مؤثر بوزارة الخارجية، هو نيلز أنين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت "فيلت" عن مصادر دبلوماسية ألمانية، أن الدول الغربية تقاطع المؤتمر أو تكتفي بتمثيل ضعيف فيه نظرًا لعدم تقديرها لدعوة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي للمؤتمر؛ حيث بدت أنه مجرد "حدث دعائي" تسعى من خلاله إيطاليا إلى مزاحمة فرنسا في النفوذ بليبيا.
المصادر ذاتها أكدت أن إيطاليا لا تملك أي تأثير على الأرض في ليبيا يمكن من خلاله تحويل مؤتمر باليرمو إلى وسيلة ناجعة لاستعادة الأمن والاستقرار.
