«الكونفدنسيال» تحذر: حرب أهلية تنتظر إثيوبيا وتهدد منطقة القرن الأفريقي

في ظل التوتر العرقي بين الحكومة وإقليم تيجري..
«الكونفدنسيال» تحذر: حرب أهلية تنتظر إثيوبيا وتهدد منطقة القرن الأفريقي

قالت صحيفة «الكونفدنسيال»، الإسبانية، إن التوترات العرقية بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والقوات القومية في منطقة تيجري شمالي البلاد، يمكن أن تنتج عنها حربًا أهلية جديدة قد تقلب القرن الأفريقي رأسًا على عقب.

وعلى الرغم من أن إقليم تيجراي يمثل 5% فقط من سكان إثيوبيا، فإنه حارب دائمًا فوق رتبته في السياسة الفيدرالية، وتجلي هذا بعد أن ساعد تحالف بقيادة جبهة تحرير شعب تيجراي في إنهاء الحكم الوحشي للديكتاتور منجستو هيلا مريام عام 1991.

وتشك الجماعات العرقية الأخرى في حكم التيجراي ومدى تأثيرها على الحكومة والاقتصاد والجيش، وانتهى كل شيء قبل عامين، عندما وصل أبي أحمد، أول رئيس وزراء من عرقية الأورومو في تاريخ إثيوبيا، إلى السلطة.

في بلد مجزأ للغاية يضم أكثر من 80 مجموعة عرقية، وكثير منهم مهمشون تقليديًّا عن العملية السياسية، أخطا آبي أحمد في حساباته، من خلال السماح للنزاعات العرقية التي كانت تغلي على مدى عقود من الزمان أن تتفاقم. وفي وقت سابق من هذا العام، واجه آبي أحمد بالفعل انتفاضة شعبية دموية قامت بها حركة شباب أورومو؛ بسبب مقتل مغني الأورومو الوطني.

البداية

في 4 نوفمبر، شن أبي هجومًا عسكريًّا في تيجراي لهجوم مزعوم على ثكنات الجيش الفيدرالي، واعتبر هذا الإجراء على نطاق واسع انتقامًا لقرار تيجراي بإجراء الانتخابات التي تم تأجيلها؛ بسبب وباء كورونا في بقية إثيوبيا.

منذ ذلك الحين، ساء كل شيء بسرعة؛ حيث يتهم الطرفان بعضهما البعض بقتل مئات المدنيين، على الرغم من صعوبة التحقق من ذلك لأن الحكومة أديس أبابا قطعت الإنترنت في تيجراي تمامًا.

وفي أقل من أسبوعين، امتد الصراع بالفعل إلى ما وراء حدود إثيوبيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن زعيم جبهة تحرير شعب التيجراي ديبريتسيون جبريميشائيل، إطلاق صواريخ على إريتريا ردًا على دعم أسمرة المزعوم لغزو الجيش الإثيوبي للإقليم.

وإذا كان هذا صحيحًا، فسيضع عدوين سابقين في مواجهة منافس مشترك، أسياس أفورقي الزعيم الإريتري، الذي يكره جبهة تحرير شعب التيجراي، والتي شاركت بقوة في حرب الحدود 1998-2000 بين إثيوبيا وإريتريا.

وأدت الأزمة بالفعل إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين الفارين من الصراع إلى السودان، بينما الأزمة الاقتصادية في السودان لا تجعله في وضع يسمح له باستيعاب هذا العدد الهائل من اللاجئين، وهي كارثة إنسانية أولية.

وتصاعدت الحرب في تيجراي بسرعة، ويرفض الطرفان إعطاء أسلحتهما للتفاوض، ويواجه الجيش الإثيوبي عدوًا عنيدًا متمثلا في الجبهة الشعبية؛ لتحرير تيجراي مع القليل ليخسره الآن لأنهم لم يعودوا تحت قيادة أديس أبابا.

من غير المرجح أن يقبل أبي أحمد مزيدًا من التحديات من تيجراي، لأن الإقليم حذر من خطط رئيس الوزراء للانتقال إلى دولة موحدة من الفيدرالية الحالية، ومع تصاعد الصراع، يصبح القرن الأفريقي في خطر متزايد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa