أوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد الشثري، حكم استعارة النساء الذهب أو المجوهرات بعضهن من بعض للحضور بها في حفلات الزواج وما في حكمها، مشيرًا إلى أنه أمر مستحب وفيه أجر كبير.
وقال الشيخ الشثري، خلال استضافته في برنامج «يستفتونك» المذاع على قناة الرسالة؛ إن هذا عمل صالح، يقال له «العارية». وكون المرأة تعير ذهبها أو مجوهراتها لأخرى لتحضر به بعض الحفلات، هو أمر مستحب يؤجر العبد عليه.
وأضاف الشيخ الشثري أن الله –تعالى- قال في كتابه العزيز: (وَيَمْنَعُونَ المَاعُونَ)؛ أي عاب عليهم كونهم لا يعيرون ما لديهم مما يكون محلًّا للعارية، مشيرًا إلى أن إعارة الذهب لحضور الحفلات الاجتماعية، هو عمل صالح جميل، وأُبشر صاحبة الذهب بالأجر الكبير.
وكان الشيخ الشثري أوضح، في وقت سابق، حكم طلب الزوجة من زوجها توفير مسكن خاص بها منفصل عن مسكن أهله، خاصةً إذا لم يكن ذلك من الشروط التي تم اشتراطها في بداية الزواج.
وقال، عبر برنامج «يستفتونك»، إن لعقد النكاح مقتضيات وآثارًا، منها ما يثبت أثره بطريق الشرع، مثل إثبات النسب، ووجوب النفقة، ووجوب المهر، ونحو ذلك، وهناك آثار تثبت بالعرف؛ حيث يتعارف الناس على أن عقد النكاح يشتمل على عدد من المعاني، وهناك آثار للعقد تكون بناءً على الشرط الذي يكون بين المتعاقدين.
ومن ثم، فإذا كان هناك شرط مكتوب أو متفق عليه، أو كان هناك عرف بين الناس، على أن المتزوجة توضع في بيت لوحدها، فالمعروف عرفًا يقوم مقام المشروط شرطًا.
