اتهم رئيس الحكومة الماليزية، محيي الدين ياسين، المعارضة الحزبية في بلاده بالطمع، وقال إن محاولاته للتعامل مع الجائحة والبقاء في منصبه لم تفلح بسبب أحزاب طامعة في السيطرة على السلطة بدلا من إعطاء الأولوية لأرواح المواطنين ومعيشتهم.
وأعلن محيي الدين ياسين استقالته من منصبه عقب خسارته الأغلبية في البرلمان، لكنه سيبقى بصورة مؤقتة لحين إيجاد بديل له. ودافع محيي الدين في خطاب تلفزيوني عن سجله، واتهم خصومه بمحاولة استخدام جائحة كورونا للسيطرة على السلطة.
وانتقد محيي الدين ياسين (الذي سيصبح قائما بأعمال رئيس الوزراء في الوقت الحالي)، في خطاب استقالته الطغمة الفاسدة - في أشارة لرئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، أحد نواب المنظمة الملايوية الذي طالب محيي الدين بالاستقالة، وقال محيي الدين إنه التزم بالقواعد، لكن زعماء المعارضة وبعضا من أتباع حزبه اتهموه بإهانة الملك.
وقال زعيم المعارضة أنور إبراهيم إنه يرحب ببيان رئيس الوزراء، وتأكيدا على أن محيي الدين سيبقى في منصبه بصورة مؤقتة، قال الملك عبد الله إن إجراء انتخابات برلمانية الآن لن يكون أفضل قرار بناء على عوامل متعلقة بسلامة المواطنين بسبب جائحة كورونا.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في مايو 2023 على الأكثر، لكن محيي الدين قال الأسبوع الماضي إنه يمكن إجراؤها في يوليو المقبل. وكان من المقرر أن يواجه محيي الدين تصويتا بالثقة في البرلمان الشهر المقبل، بعد تزايد الضغط عليه للاستقالة بسبب طريقة التعامل مع جائحة كورونا.
وأصبح محيي الدين ياسين، في مارس 2020 ثامن رئيس وزراء لماليزيا بعد صراع على السلطة استمر أسبوعا، عقب استقالة سلفه ماهتير محمد، كما تعرض محيي الدين للضغط للاستقالة عقب أن اتهم الملك مؤخرا الحكومة بعدم إخباره بخطط لإلغاء مراسيم فرضت خلال الحكم الطارئ لمدة ثمانية أشهر، الذي سينتهى في أغسطس الجاري.
وعلى الرغم من أن دور الملك شرفي، إلا أن موافقته لازمة بالنسبة لأي أمر يتعلق بحالة الطوارئ، وكانت أحزاب المعارضة قد انضمت لـ15 من أعضاء المنظمة الوطنية الملايوية المتحدة، حزب نائب الرئيس السابق إسماعيل صبري يعقوب، في المطالبة باستقالة محيي الدين.