بايرن ميونخ وشالكة يطلقان شرارة بدء الموسم الجديد للدوري الألماني

العملاق البافاري المرشح الأول لإحراز اللقب
بايرن ميونخ وشالكة يطلقان شرارة بدء الموسم الجديد للدوري الألماني

يرفع الستار، غدا الجمعة، على فعاليات الموسم الجديد من مسابقة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليجا»، من خلال المواجهة المرتقبة بين بايرن ميونخ حامل اللقب، وفريق شالكة.

ويبدو أن بايرن ميونخ، الفائز بثلاثية دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، لا يواجه تهديدا كبيرا في رحلة الدفاع عن لقبه خلال الموسم الجديد، الذي يتطلع فيه للفوز بلقبه التاسع على التوالي في الـ«بوندسليجا».

لكن السؤال الكبير والاستفسار الحقيقي في الموسم الجديد سيكون بشأن الموعد الذي سيسمح فيه للجماهير بالعودة إلى المدرجات بكامل طاقة الاستادات بعد السماح بدخول نسب وأعداد محددة من الجماهير لبعض المباريات في بداية الموسم المرتقب.

ويحظى بايرن ميونخ مجددًا بالقدر الأكبر من الترشيحات للمنافسة على لقب الدوري الألماني، كما يرى هانزي فليك المدير الفني للفريق أنه لن يعاني على الإطلاق من غياب الحافز لإحراز اللقب.
وقال فليك: «لا أعتقد أن فريقي يعاني من مشكلة بشأن الحافز على الفوز، فلاعبو بايرن يريدون النجاح ويريدون التأكيد على النجاح».

وحتى الآن، سيكون ليروى ساني هو صاحب الاسم الأبرز في صفوف الفريق علما بأنه انتقل إلى بايرن قادما من مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل خمسين مليون يورو.

وفي الوقت نفسه، رحل كل من إيفان بيريسيتش وفيليب كوتينيو وألفارو أودريوزولا عن صفوف الفريق هذا الصيف، بينما لم يحسم بعد وضع اللاعبين ديفيد ألابا وتياجو ألكانتارا وخافي مارتينيز.

واعترف بايرن ميونخ بأن الموسم الجديد من الدوري الألماني، لن يكون موسما طبيعيا بسبب جدول المباريات الذي فرضته ظروف أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا، حيث سيشكل هذا الموسم ضغطا أكبر من أي موسم آخر على اللاعبين.

واعترف النادي بأن اللاعبين يشعرون بالقلق من جدول المباريات الذي ينتظرهم في هذا الموسم، وقال البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم وهداف الفريق في تصريحات لمجلة «كيكر» الألمانية الرياضية، إن الموسم المقبل سيكون صعبا بشكل قاسٍ.

لكن هذا لا يجعل الموقف أفضل بالنسبة لبوروسيا دورتموند؛ حيث سيعاني الفريق أيضا من أزمة كورونا، كما سيتأثر بغياب الأعداد الطبيعية والمعتادة في مباريات الفريق.

وأهدر دورتموند بقيادة المدرب لوسيان فافر فرصة جيدة للفوز بلقب الـ«بوندسليجا» في موسم 2018 – 2019، كما أنهى الموسم الماضي بفارق 13 نقطة خلف بايرن ميونخ الفائز باللقب.

وطبقا لأسلوب دورتموند الذي اعتاد عليه النادي، فقد أضاف الفريق لصفوفه موهبتين شابتين هما: لاعب الوسط جودي بيلينجهام من برمنجهام الإنجليزي ورينيه على سبيل الإعارة من ريال مدريد.
وبهذا، يستطيع الفريق بقيادة فافر أن يقدم عروضًا تتسم بالانسيابية والكرة الهجومية.

وبرغم هذا، خسر الفريق جهود اللاعب المميز أشرف حكيمي لانتقاله إلى إنتر ميلان الإيطالي، وقد لا تساعد التدعيمات القليلة الفريق على إنها سطوة واحتكار بايرن ميونخ للقب الدوري الألماني.

ويخوض لايبزج هذا الموسم بعدما قدم موسما متميزا في دوري أبطال أوروبا وصل خلاله للمربع الذهبي في البطولة للمرة الأولى قبل أن يخسر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر - 3. ويمثل هذا الإنجاز الأوروبي حافزا إضافيًا للايبزج في الموسم الجديد.

لكن شيئين كانا واضحين بعد مباراة الفريق أمام سان جيرمان؛ أولهما أن لايبزج مازال بحاجة إلى أن يكون على قدر المباريات الكبيرة. وسيكون هذا في غاية الأهمية عندما يلتقي بايرن ميونخ. أما الشيء الآخر فهو أن الفريق سيفتقد في الموسم الجديد جهود مهاجمه الخطير تيمو فيرنر الذي انتقل لتشيلسي الإنجليزي.

وبخلاف دورتموند ولايبزج، لايزال بوروسيا مونشنجلادباخ هو الفريق الوحيد الآخر الذي استطاع تشكيل بعض المشاكل لبايرن ميونخ.

فخلال المواسم الثلاثة الماضية، حقق مونشنجلادباخ ثلاثة انتصارات على بايرن وهو ما لم ينجح فيه دورتموند ولايبزج خلال نفس الفترة.

في المقابل، يمثل الموسم الجديد فرصة لكل من شالكه وفيردر بريمن لاستعادة الاتزان بعد موسم مضطرب لكل منهما في 2019  2020. ولم يحقق شالكه الفوز في أي من مبارياته الـ17 الأخيرة في المسابقة وهو ما يمثل رقما قياسيا سلبيا في تاريخ النادي. وكان آخر فوز لشالكة في البوندسليجا على حساب مونشنجلادباخ في 17 يناير الماضي.

وظل بريمن في دوري الدرجة الأولى فقط بفضل تفوقه في الدور الفاصل على هايدنهايم صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي.

ويشهد الموسم الجديد عودة أرمينيا بيليفيلد الفائز بلقب دوري الدرجة الثانية وذلك بعد 11 موسما من هبوطه، كما يعود شتوتجارت لدوري الدرجة الأولى لكنه لايزال بعيدا عن المستوى الذي كان عليه في سنوات مجده.

لكن السؤال الكبير في الموسم الجديد يتعلق بعودة الجماهير بشكل طبيعي للمدرجات وكيفية حدوث هذا. وتعد الأجواء في الملاعب الألمانية من أعظم صادرات الدوري الألماني؛ حيث تشهد مباريات المسابقة واحدة من أعلى نسب الحضور في عالم كرة القدم.

لكن من غير المحتمل أن ترى أو تسمع أصوات الجماهير بشكل كامل في البوندسليجا في وقت قريب.

ولاتزال الحكومة الفيدرالية الألمانية تعمل على قانون موحد على مستوى البلاد، بينما تمت الموافقة بالفعل في بعض الأماكن على إقامة الفعاليات الرياضية بحضور المشجعين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa