أكد المحامي والمستشار القانوني ماجد العتيبي، أن دعاوى الخلع زاد عددها في الوقت الحالي عن السنوات الماضية؛ لأن المرأة أصبح لديها دخل مادي، وأصبحت مستقلة ذاتيًّا.
وقال العتيبي لـ«عاجل» إن ذلك قد يرجع إلى عدة أسباب؛ فقد كانت المرأة المتزوجة لا تستطيع خلع زوجها إلا بعد أن يذكر لها القاضي ذلك، أو نتيجة عدم قدرتها المالية على رد المهر. أما الآن فقد اختلف الأمر؛ حيث تستطيع المرأة العاملة خلع نفسها.
وأوضح أنه في الخلع، لا يؤخذ رأي الزوج، فيمكن للمرأة التي لا تستطيع تحمل زوجها لكرهها له، أو لسوء فيه؛ أن تطلب الخلع منه، كما أن المرأة تستطيع بكل سهولة الحصول على الخلع عن طريق منصة «ناجز»، وبدون الذهاب إلى المحكمة وحضور الجلسات أو الانتظار.
وأشار العتيبي إلى أن وزارة العدل، قفزت قفزات مهمة في السنوات الأخيرة من حيث الخدمات العدلية الرقمية، سواء في مسائل التقاضي أو غيرها من المسائل الأخرى، وكان آخرها الخدمة المتعلقة بخلع الزوجة لنفسها عبر بوابة «ناجز»؛ حيث تقوم المرأة الراغبة في الخلع بتعبئة النموذج المعد لذلك ثم إرساله.
وحول ماهية الخلع، أوضح العتيبي أن الخلع هو فراق الزوجة بعوضٍ، فيأخذ الزوج عوضًا، سواء كان هذا العوض هو المهر الذي دفعه لها أو أكثر أو أقل.
وأشار إلى أن الأصل في موضوع الخلع يعود إلى قول الله –تعالى–: (وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ).
كما أنه يوجد دليل على الخلع من السنة النبوية الكريمة؛ وذلك أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس –رضي الله عنه– أتت النبي –صلى الله عليه وسلم– فقالت: «يا رسول الله، ثابت بن قيس لا أعيب عليه في خلق ولا دين، ولكن أكره الكفر في الإسلام». فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أتردين عليه حديقته؟» وكان قد أصدقها حديقة، قالت: «نعم»، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقبل الحديقة، وفارقها».
ويباح الخلع لسوء العشرة وكره المرأة لزوجها أو لأسباب أخرى.