تُجري عملاق الطاقة السعودي أرامكو، المراجعة الدورية النهائية لأوضاع سوق النفط العالمية؛ تمهيدًا لإعلان أسعار الوقود الجديدة على ضوئها، والتي سيتم الإعلان عنها مساء غد الاثنين، ليتم العمل بها في صبيحة يوم الثلاثاء 11 مايو 2021.
وحتى إعلان "أرامكو" رسميًا لأسعار الوقود الجديدة؛ يقف المواطنون والمقيمون في المملكة على أطراف أصابعهم، انتظارًا لما سيأتي به بيان أسعار شهر مايو.
وتعكف "أرامكو" على مراجعة الأسعار المعمول بها حاليًا، في ضوء المتغيرات التي يشهدها سوق النفط العالمي، تأثرًا بتداعيات" متحور كورونا الهندي" على الاقتصاد العالمي.
وقد انشغل الكثير من السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، بما سوف تأتي به "أرامكو" من قرارات بشأن الأسعار المنتظرة، حيث تمنى البعض استقرار الأسعار عند مستوياتها الحالية على الأقل، فيما آمل البعض أن تتراجع الأسعار في ضوء ما تشهده أسواق النفط العالمية من تراجع في الأسعار جراء تداعيات جائحة "كورونا" على الاقتصاد العالمي، وتراجع أسعار النفط، عقب تفشي "متحور كورونا" في الهند وغيرها بمعدلات كبيرة.
وفرضت الضبابية سيطرتها على توقعات الخبراء لمستقبل أسواق النفط خلال الفترة المقبلة، وذلك في ضوء تصريحات منظمة الصحة العالمية بشأن "متحور كورونا الهندي".
وقالت كبيرة العلماء في المنظمة سوميا سواميناثان، إن "النسخة المتحورة (بي واحد 617) التي اكتشفت في الهند للمرة الأولى في أكتوبر، هي حتما أحد العوامل الأساسية في تسريع انتشار الوباء وخروجه عن السيطرة في ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان".
وأضافت سواميناثانان: إن منظمة الصحة العالمية تصنف هذا المتحور ضمن قائمة المتحورات الأكثر خطورة من النسخة الأصلية للفيروس؛ لأن قدرته على التفشي وتخطي الدفاعات التي توفرها اللقاحات أكبر، كما أن معدل الوفيات التي تسجل لدى المرضى الذي يصابون به هي أعلى منها لدى المرضى الذي يصابون بالنسخة الأصلية.
وأوضحت أن هناك طفرات لهذا المتحور تزيد من معدلات انتقال العدوى، ويمكنها أن تجعله أيضا مقاوما للأجسام المضادة التي اكتسبها الجسم سواء من خلال التطعيم أو من إصابته بالفيروس بصورة طبيعية.
وفيما حمّلت سواميناثان، الحكومة الهندية مسؤولية الزيادة الهائلة في أعداد الإصابات بـ"كوفيد-19" في البلاد، حذرت من أن مكافحة تفشي الوباء في الهند مهمة صعبة للغاية"، لأن التطعيم وحده لن يكون كافيا لاستعادة السيطرة على الوضع.
يشار إلى أن "أرامكو"رفعت أسعار الوقود المعمول بها حاليًا على النحو التالي:
سعر بنزين 91 إلى 1.99 ريالا للتر، مقابل 1.90 ريالا قبل التقييم الأخير خلال مارس.
بنزين 95 ارتفع إلى مستوى 2.13 ريال للتر، مقابل 2.04 ريالا للتر في مارس
واستقرت أسعار الديزل عند مستوى 0.52 ريالا للتر، والكيروسين عند 0.70 ريالا، وغاز البترول المسال عند 0.75 ريالا للتر.
وقررت "أرامكو السعودية"، في فبراير 2020 مراجعة أسعار الوقود شهريًا بدلًا من أن يكون ربع سنوي.
واستهدف قرار المراجعة هذا، خفض تأثر المستهلك بالتذبذبات التي تحدث في أسعار التصدير من المملكة لأسواق العالم، وتم تحديد اليوم العاشر من كل شهر للتعديل، والتطبيق يكون في اليوم الحادي عشر، وفقًا لإجراءات "حوكمة" تعديل أسعار منتجات الطاقة.
اقرأ أيضًا: