أنقرة تتجاهل تهديدات واشنطن.. وتعلن موعد نشر منظومة «إس 400»

القوات الجوية تعد خرائط الرصد اللازمة
أنقرة تتجاهل تهديدات واشنطن.. وتعلن موعد نشر منظومة «إس 400»

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار - اليوم الجمعة - أنّ بلاده ستنشر منصات منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس - 400» بالبلاد، في أكتوبر المقبل، في ظل خلافات بين أنقرة وواشنطن إزاء هذه الصفقة.

وأضاف، في تصريحات نشرتها وكالة الأناضول للأنباء التركية (حكومية)، أنّ قواته الجوية بصدد إعداد خرائط نشر هذه المنظومة.

وكانت الولايات المتحدة أبلغت تركيا - الثلاثاء الماضي - بأنَّها في حالة شراء أنظمة إس-400 فإنه سيتحتم على واشنطن إعادة تقييم مشاركة أنقرة في برنامج مقاتلات إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن.

لكنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى تمسّكًا بالصفقة، عندما صرح أول من أمس الأربعاء، بأنّ بلاده لن تتراجع مطلقًا عن اتفاقها لشراء منظومة إس-400 للدفاع الصاروخي الروسية، مضيفًا أن أنقرة ربما تدرس لاحقًا حيازة منظومة صواريخ إس-500.

وأضاف أردوغان في تصريحات تليفزيونية، أوردتها «رويترز» أنّ تراجع تركيا عن اتفاقها مع روسيا سيكون غير أخلاقي، رغم أنّ واشنطن سبق أن قالت إنّ الصفقة الروسية التركية يهدد عرضها بيع أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ لأنقرة والتي تبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار، كما أن أنقرة قد تتعرض لعقوبات أمريكية.

في سياق آخر، أعلن الوزير التركي في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الألمانية، أنّ الجيش تمكّن من قتل 2556 شخصًا داخل وخارج تركيا وصفهم بأنّهم إرهابيون، لافتًا إلى أنّ العدد الإجمالي منذ عام 1984 يبلغ 66 ألفًا و568 عنصرًا.

وأوضح أنّ تركيا ستقوم بما ينبغي عليها القيام به شمالي العراق؛ من أجل الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة شعبها، ابتداءً من منطقة «هافتانين»، مرورًا بـ«ميتنا» و«الزاب» و«أفاشين-باسيان» و«هاكورك» و«وجارا» وصولًا إلى «قنديل» و«أسوس»، قائلًا: «إنّ هذه المناطق تتواجد فيها عناصر بي كا كا»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

وعن الوضع في سوريا، أوضح الوزير التركي أنّ بلاده تطالب روسيا بمنع قوات النظام السوري من قصف إدلب، مشيرًا - في هذا السياق - إلى انطلاق دوريات روسية اليوم في المنطقة الحدودية خارج إدلب، كما تنطلق دوريات للقوات التركية في المنطقة منزوعة السلاح.

وأوضح أكار أنّ الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوةً مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد اتفق العام الماضي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على منطقة فاصلة منزوعة السلاح بين المعارضة المسلحة والجيش الحكومي في إدلب، وصرح بوتين - آنذاك - بأنَّ القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستجري دوريات مشتركة في منطقة خط الفصل بإدلب.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa