أرامكو ترجئ إعلان أسعار بيع الخام لشهر يوليو

انتظارًا لاجتماع «أوبك+»
أرامكو ترجئ إعلان أسعار بيع الخام لشهر يوليو

كشفت معلومات، اليوم الخميس، أن أرامكو السعودية أرجأت إعلان أسعار البيع الرسمية للخام لشهر يوليو حتى الأحد على الأقل انتظارًا لاجتماع أوبك+.

وأوضحت مصادر بأوبك أن اجتماع أوبك+ لا يزال من الممكن عقده هذا الأسبوع إذا تعهد العراق وبقية الدول غير الملتزمة بتحسين الامتثال.

وفي 10 مايو الماضي، أعلنت وزارة الطاقة، خفض أسعار الوقود؛ وذلك بسبب الظروف التي يمر بها العالم نتيجة تفشي فيروس كورونا.

وأعلنت أرامكو مراجعة أسعار البنزين المحدثة لشهر مايو، ليكون بنزين 91 بسعر 0.67 ريال لكل لتر بدلًا من 1.31 ريال لكل لتر. أما بنزين 95 فقد أصبح سعره 0.82 ريال لكل لتر بدلًا من 1.47 ريال لكل لتر.

وفي 12 مايو 2020 أعلنت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) نتائجها المالية للربع الأول من عام 2020، مؤكدةً قوة مركزها المالي وقدراتها التشغيلية، رغم بيئة الاقتصاد الكلي الصعبة، وانخفاض الطلب على الطاقة إثر جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19).

وصرَّح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، في معرض تعليقه على النتائج، قائلًا: «لقد حققت الشركة أرباحًا وتدفقات نقدية حرَّة قويتين، رغم ضعف الطلب على الطاقة، وانخفاض أسعار النفط».

وتابع: «وفي الوقت نفسه، تظل الشركة ملتزمة بسلامة موظفيها، مع استمرارها في تنفيذ استراتيجيتها الطويلة المدى، الرامية إلى خلق القيمة لجميع مساهميها».

وأضاف «الناصر» أن الشركة سعت إلى التكيُّف مع بيئة عملٍ بالغة التعقيد وسريعة التغيُّر نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد–19)، التي لم يمر العالم في تاريخه الحديث بأزمة مثلها.

وزاد موضحًا: «أظهرت أرامكو السعودية قدرة على مواجهة الدورات الاقتصادية، وأثبتت تميُّز مكانتها بالنظر إلى متانة مركزها المالي، وهيكل أعمالها المنخفض التكلفة».

وأضاف الناصر: «تتمتع أرامكو السعودية بمرونة كبيرة تتيح لها ضبط نفقاتها، كما أن لديها خبرة بإدارة الأعمال خلال الأزمات، وستتمكن الشركة –بإذن الله، ثم بفضل قوة وفاعلية أدائها– من الوفاء بالتزاماتها تجاه مساهميها».

وأكد الناصر أنه «خلال الربع الأول من العام، بادرت أرامكو السعودية إلى تحسين خطة إنفاقها الرأسمالي لعام 2020، مع العمل على تحديد الفرص التي تساعدها على تعزيز مستويات إنتاجيتها التشغيلية على الوجه الأمثل».

وذكر: «بالنظر إلى الشهور المتبقية من عام 2020، نتوقع أن تؤثر جائحة كورونا على الطلب العالمي على الطاقة وأسعار النفط؛ ما سينعكس بدوره على إيرادات الشركة».

وأكد أن «الشركة تواصل جهودها لتعزيز مكانة أعمالها خلال تلك الفترة، عن طريق تقليل إنفاقها الرأسمالي، وتبنِّي التدابير الرامية إلى رفع مستوى التميُّز التشغيلي الأمثل. وعلى المدى البعيد، تظل الشركة واثقة بتنامي الطلب على الطاقة، مع تعافي الاقتصادات العالمية».

أهم المعلومات المالية

حافظت الشركة على صافي دخل قوي بلغ 62.5 مليار ريال ( 16.7 مليار دولار) في الربع الأول، رغم انخفاض أسعار النفط الخام، وانخفاض هوامش أرباح التكرير والكيميائيات، وخسائر إعادة تقییم المخزون.

وحقَّقت الشركة تدفقات نقدية من أنشطة التشغيل قدرها 84.1 مليار ريال (22.4 مليار دولار) في الربع الأول، مقارنةً بالتدفقات النقدية التي بلغت 92.0 مليار ريال (24.5 مليار دولار) في الفترة ذاتها من عام 2019. وقد قوبل انخفاض أسعار النفط الخام وهوامش أرباح التكرير والكيميائيات بتغيرات إيجابية بشكل جزئي في رأس المال العامل.

وحققت الشركة تدفقات نقدية حرة قوية، بلغت 56.3 مليار ريال (15.0 مليار دولار) في الربع الأول، مقارنةً بـ65.1 مليار ريال (17.4 مليار دولار) في الفترة المناظرة من العام الماضي.

كما حافظت الشركة على قوة مركزها المالي، وانخفضت نسبة المديونية من -0.2% في 31 ديسمبر 2019 إلى -4.9% في 31 مارس 2020.

وبلغ إجمالي توزيعات الأرباح 50.2 مليار ريال (13.4مليار دولار) عن الربع الرابع من عام 2019، تم دفعها خلال الربع الأول من عام 2020. وتبلغ توزيعات الأرباح 70.32 مليار ريال (18.75 مليار دولار) عن الربع الأول من عام 2020 سيتم دفعها في الربع الثاني من هذا العام. وتعتبر توزيعات الأرباح المدفوعة هذه، الأعلى بين جميع الشركات المدرجة في العالم.

أما حجم النفقات الرأسمالية، فقد بلغ 27.7 مليار ريال (7.4 مليار دولار) في الربع الأول، مقارنةً بـ26.9 مليار ريال (7.2 مليار دولار) في الفترة ذاتها من عام 2019. وفي ضوء ظروف السوق والتقلُّبات الأخيرة في أسعار السلع الأساسية، تتوقع الشركة أن يبلغ حجم النفقات الرأسمالية لعام 2020 ما بين 93.75 مليار ريال و112.50 مليار ريال (25 مليار دولار و30 مليار دولار). ولا يزال تقدير النفقات الرأسمالية للشركة خلال عام 2021 وما بعده قيد المراجعة.

أهم المعلومات التشغيلية

في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها السوق، حافظت أرامكو السعودية على مكانتها الرائدة في مجال إنتاج النفط والغاز.

وقد استأنفت أرامكو السعودية أعمالها في عمليات الخفجي المشتركة، عن طريق شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة التابعة والمملوكة لها بالكامل. وتمارس شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة أعمالها في المنطقة البحرية المقسومة الواقعة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وتبلغ حصة ملكيتها 50% في عمليات الخفجي المشتركة.

من جهتها، وقَّعت شركة أرامكو للتجارة اتفاقية لمناولة كامل حصة شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة في إنتاج النفط الخام، عقب استئناف عمليات الخفجي المشتركة.

وخلال الربع الأول، رفعت الشركة طاقة المعالجة لمعمل الغاز في الفاضلي من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بنهاية عام 2019، إلى 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم خلال الربع الأول من عام 2020.

ويجري العمل في المعمل كما هو مخطط له، ومن المتوقع أن يبلغ كامل طاقته عند مستوى 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية خلال هذا العام.

وبالرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها أوضاع السوق، واصل قطاع التكرير والمعالجة والتسويق مواكبة استراتيجيته الطويلة الأجل على تحقيق القيمة عبر سلسلة القيمة الهيدروكربونية، من خلال تعزيز تكاملها الاستراتيجي وتنويع أعمالها.

آخر المستجدات حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)

تصديًا لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)، طبَّقت الشركة مجموعة من التدابير لحماية موظفيها وأحيائها السكنية وأعمالها، في إطار جهودها ومساعيها لإمداد العالم باحتياجاته من الطاقة.

وقد وضعت الشركة سلامة موظفيها وصحتهم على رأس أولوياتها، واتخذت إجراءاتٍ احترازيةً تهدف إلى تقليل مخاطر تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)، وتخفيف حدة آثاره. وتضم هذه الإجراءات تفعيل سياسة عمل عددٍ كبيرٍ من الموظفين عن بُعد، وتطبيق برامج وقائية فاعلة، وخطط طوارئ تفصيلية، والاستعانة بخدمات المساندة الطبية الفائقة من مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، من أجل تقليل مخاطر انتقال العدوى، وتوفير أفضل مستويات الرعاية الطبية الممكنة.

كما اتخذت الشركة التدابير اللازمة لضمان استمرارية أعمالها التشغيلية في جميع مواقعها، مثل تشكيل فرق عمل متخصصة لمنع حدوث أي توقف أو تعطل في سلسلة الإمداد والتوريد، والتحقق من سلامة وصحة المقاولين وفرق العمل.

كما تواصل الشركة تسخير أنظمتها الداخلية في إدارة الأزمات العالمية؛ حتى تواصل تلبية احتياجات عملائها من الطاقة.

ولا شك أن أهمية المساندة المجتمعية تتجسد في أوقات الأزمات. ومن هذا المنطلق، بادرت الشركة إلى إطلاق عدة حملات تهدف إلى المساعدة في مكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الجهات الأكثر تضررًا والأشد احتياجًا إليها. وعلى سبيل المثال، بادرت أرامكو السعودية إلى دعم قطاع الرعاية الصحية في المملكة بـ200 مليون ريال لتوفير أجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة تنقية الهواء، وأدوات الوقاية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي والمرضى.

كما قدمت الشركة المساندة للمجتمعات، من خلال مكاتبها العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقارتي أوروبا وآسيا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa