أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية تجمعهما علاقات تاريخية وثيقة ومميزة تمتد لعقود طويلة، جسدت معنى الأخوة الإسلامية، ووقفت خلالها المملكة إلى جانب باكستان في مختلف الظروف، وأسهمت في تخفيف الأزمات والمحن التي مرّت بها إسلام آباد من خلال مشاريع الإغاثة العاجلة وإعادة الإعمار إثر كارثة زلزال عام 2005م في باكستان، وإغاثة الشعب الباكستاني خلال أزمة الفيضانات في عامي 2010 و2011 م، إلى جانب البرامج الإنسانية المنفّذة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مختلف المدن الباكستانية.
وأوضح معاليه في تصريح صحفي -بمناسبة زيارة دولة السيد عمران خان رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية للمملكة، أن المملكة العربية السعودية بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين تُسارع دوما إلى مساندة الأشقاء في باكستان ومدّ يد العون لهم، وقد قدّمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة 118 مشروعًا إنسانيًا للشعب الباكستاني بقيمة تجاوزت 123 مليون دولار أمريكي، تنوعت بين الأمن الغذائي والصحة والتعليم والمياه والإصحاح البيئي وغيرها من المشاريع الحيوية، استفاد منها الكثير من الأسر الباكستانية المحتاجة.
وأفاد الدكتور الربيعة أنه في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19) هبّت المملكة لتقديم العون والمساعدة للأشقاء في باكستان، حيث قامت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة بتسليم مساعدات طبية ووقائية لمكافحة فيروس كورونا بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي، شملت 25 ألف بدلة جراحية معقمة، و125 ألف بدلة جراحية غير معقمة، و188 ألف كمامة من نوع KN95، ومليوناً و925 ألف كمامة جراحية، و9,500 قفازات النتريل، و46 جهازًا للتنفس الصناعي.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة دأبت سنويًا على تنفيذ مشروع توزيع التمور للأسر الباكستانية الأكثر احتياجًا، إضافة إلى تأمين السلال الغذائية الرمضانية كل عام، حيث وزع هذا العام أكثر من 20 ألف سلة غذائية خلال شهر رمضان الحالي في 10 مناطق مختلفة بإقليم بلوشستان الباكستاني استفاد منها نحو 145 ألف فرد، فضلًا عن تنفيذ مشروعَي كسوة العيد وكسوة الشتاء.
واختتم الدكتور الربيعة تصريحه قائلًا: "إن المملكة حكومة وشعبًا حريصة دومًا على مساندة ومؤازرة باكستان وشعبها الشقيق، ولن تتوانى أبدًا عن مدّ يد العون إليها في كل الظروف، وذلك تجسيدًا لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على توثيق روابط الأخوة مع الدول والشعوب الشقيقة وكل ما يتعلق باستدامة أمنها واستقرارها".