غير سوق الأسهم اتجاهه الصعودي الذي استمر عليه طوال جلسات الأسبوع الماضي، لينهي سلسلة صعود هي الأطول منذ يوليو الماضي؛ حيث ارتفع لثلاثة أسابيع متتالية، وبلغ أعلى مستوى منذ سبتمبر.
وبنهاية جلسة اليوم الأحد كان مؤشر «تاسي» قد خسر 0.78% فاقدا 63 نقطة ليغلق عند مستوى 7999.57 نقطة بضغط من أسهم البنوك وسابك.
ومن الناحية الفنية، فإن المؤشر العام للسوق سيواجه خلال الأسبوع الجاري مقاومة عند 8070 نقطة، إلى أن الإغلاق فوق تلك المقاومة خلال الأسبوع أو مع نهايته سيؤكد إشارة الشراء.
وبحسب خبراء التحليل الفني فأن ذلك سيدفع السوق إلى تجاوز مستوى 8100 نقطة قريبا.
وتم التعامل اليوم على حوالي 82 مليون سهم بقيمة إجمالية تجاوزت 2 مليار ريال.
ومن أبرز الانباء التي ستحرك السوق خلال الأسبوع الجاري، قول محافظ البنك المركزي السعودي إن القطاع المصرفي في المملكة يظل متمتعا بمستوى عالٍ من السيولة.
وقد تهدئ تصريحاته المخاوف في السوق من أن يؤدي الطرح العام الأولي لشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية إلى سحب السيولة مع توجيه المستثمرين السعوديين أموالهم للطرح.
كذلك فإن الأنباء عن اقتراب الاتفاق التجاري جيدة، وربما تؤثر إيجابياً على أداء بعض الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الجاري.
فعلى صعيد الصفقة التجارية عالمياً، فمع نهاية الأسبوع الماضي صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الصفقة التجارية مع الصين قد تكون قريبة للغاية، مضيفاً: "لدينا فرصة جيدة للغاية لعقد صفقة تجارية".
ومن جانبه، أكد الرئيس الصيني أن بكين ترغب في عقد صفقة مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لكنها لا تخشى الانخراط في حرب تجارية. ومع عودة التفاؤل التجاري، أنهت الأسهم الأمريكية والأوروبية واليابانية جلسة الجمعة الماضية على ارتفاع.
وبحسب المحللين فإن الأسواق الخليجية قد تشهد عمليات شراء انتقائي خلال جلستي الأحد والاثنين وذلك على وقع التفاؤل الذي عاد لاتفاق التجارة عالمياً وفقاً للتصريحات للجانبين.
انطلاق اكتتاب عملاق النفط أرامكو السعودية منذ أسبوع تقريباً جذب أنظار المستثمرين الأجانب إلى أسواق المنطقة ومن المتوقع أن يزيد عددهم وخصوصاً بالسوق السعودي.
وبدء اكتتاب شركة أرامكو السعودية يوم الأحد الماضي حيث غطت المؤسسات الحصة المخصصة لها تقريباً، بينما الأفراد بلغوا 1.8 مليون مساهم بنحو 14 مليار ريال بنسبة تغطية 46 بالمائة.
ختاما، فإن وصول بعض الأسهم إلى مستويات مغرية وجاذبة وخاصة تلك التي سجلت أرباحاً في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي قد يحفز المستثمرين على اغتنام الفرص خلال الفترة المقبلة.
