ناصر الخليفي يمثل أمام القضاء السويسري في قضية فساد قطرية مخزية

لحصول "بي إن سبورتس" على حق بث مونديالي 2026 و2030
ناصر الخليفي يمثل أمام القضاء السويسري في قضية فساد قطرية مخزية
تم النشر في

يدخل فساد النظام القطري ومسؤوليه، مرحلة جديدة بمثول ناصر الخليفي، رئيس مجموعة "بي إن سبورتس"، بعد غد الإثنين، أمام القضاء السويسري، متهمًا في قضية فساد تتعلق بحصول مجموعته الإعلامية على حقوق بث بطولتي كأس العالم عامي 2026 و 2030.

وفي حالة إدانة ناصر الخليفي في القضية، فإنه يواجه خطر تعرضه للسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. ويتهم الادعاء السويسري، ناصل الخليفي بالتحريض على سوء الإدارة غير النزيهة، وذلك في أعقاب تحقيقات مكثفة بدأت في عام 2015 وكشفت عن واحدة من أبرز وقائع الفساد في عالم كرة القدم.

وكان القضاء السويسري قد رفض طلبًا لفريق الدفاع عن ناصر الخليفي بتنحية ثلاثة من المدعين العامين الذين يلاحقونه في قضايا الفساد.

ويؤكد الادعاء العام السويسري أن ناصر الخليفي منح الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الفرنسي جيروم فالك، حق استخدام فيلا فاخرة تقع في جزيرة سردينيا الإيطالية، وذلك مقابل تأمين دعم فالك في حصول "بي إن سبورتس" على حقوق البث التلفزيوني لبطولتي كأس العالم عامي 2026 و 2030.

وكان الادعاء السويسري يلاحق ناصر الخليفي في البداية بتهمة الفساد الخاص، غير أن المسؤول القطري توصل إلى تسوية مع النيابة العامة السويسرية تقضي بإسقاط التهمة، دون أن يتم الكشف عن بنود ذلك الاتفاق، غير أن تهمة سوء الإدارة غير النزيهة لا تزال قائمة. ويرى المدعون السويسريون أن جيروم فالك احتفظ لنفسه بمزايا مادية وعينية كان يجب أن تذهب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بينما قام ناصر الخليفي بتحريض فالك على الاحتفاظ بتلك المزايا لنفسه.

ولا تعد تهم الفساد التي يواجهها أحد رموز نظام تميم بن حمد أمرًا مفاجئًا، حيث كانت أسماء المسؤولين القطريين تتوالى واحدًا بعد آخر في تقارير إعلامية ولوائح اتهام رسمية في دول عديدة، لتسطر فصول أسلوب عمل نظام حكم اعتمد على الرشى كوسيلة لبلوغ الأهداف مهما كانت وبأي ثمن.

فبطولة كأس العالم لكرة القدم المزمع إقامتها في قطر عام 2022 كانت على وشك الإلغاء، لولا أن ناصر الخليفي تمكن من إنقاذها من خلال علاقته المشبوهة بجيروم فالك، وذلك حين كشف موقع "ميديا بارت" الفرنسي عن مكالمة هاتفية بين الرجلين تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن قطر لجأت إلى أساليبها الفاسدة المعتادة لتأمين صدور قرار بعدم سحب البطولة منها.

وأكد الموقع أن المكالمة التي تعود إلى فبراير 2015 انتهت بحصول قطر على مرادها مقابل حصول فالك على ساعة يد فاخرة يبلغ ثمنها أربعين ألف يورو، وهي الهدية التي قبلها فالك بصدر رحب.

كما أن جيروم فالك استخدم نفوذه من أجل تامين حصول "بي إن سبورتس" على حقوق إعلامية في إيطاليا واليونان بين عامي 2018 و2030، وذلك مقابل حصول مسؤول "فيفا" على حق استخدام منتجع فاخر بإيطاليا تبلغ تكلفة إيجاره 1.8 مليون يورو، فيما تكفلت "بي إن سبورتس" بمهمة دفع الإيجار.

اقرأ أيضًا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa