أوضح استشاري مساعد الأمراض الباطنية والمعدية، «عبدالإله بن مساعد المحيا»، أنه حتى الآن لا يمكن الجزم إذا كانت المملكة ستشهد موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أم لا.
جاء ذلك خلال مداخلة عبر برنامج «يا هلا» الخميس على فضائية «روتانا خليجية».
وذكر استشاري الأمراض المعدية أنه كعدد على مستوى العالم لا نستطيع أن نقول إن هناك موجة ثانية؛ لأن الأعداد على مستوى العالم لم تنخفض بالشكل الذي يجعلك تقول إن الفيروس انتهى ثم ارتفع مرة أخرى ويستثنى من ذلك الصين التي وصلت الإصابات لصفر ثم عادت لتسجِّل حالات جديدة بالفيروس.
وأضاف «المحيا» أن فكرة الموجة الثانية بدأت من تقريبًا 100 عام منذ بداية الإنفلونزا الإسبانية والتي كانت من أشد الجائحات التي حدثت بالعالم.
وتابع: «فكرتها (الموجة الثانية) أنه بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية في العديد من دول العالم خصوصًا أمريكا ودول أوروبية، شهدت زيادة مطردة في الحالات لدرجة أعلى من المرة الأولى».
ومضى استشاري الأمراض المعدية قائلا «حتى في الجائحة (الإسبانية) هذه كان هناك موجة ثالثة، وهناك جوائح أخرى تكون فيها الموجات متعددة».
وعقَّب أنه «المهم ليس متى ستكون هذه الموجة أو هل ستكون هناك موجة أم لا؟ ولكن المهم أن تبقى الأنظمة الصحية قادرة على التعامل مع كل الحالات وهذا ما يحدث في المملكة حتى الآن».
وأشار إلى أن المملكة وفرت جميع الآليات المتعلقة بالعناية المركزة وغيرها، مؤكدا أن ذلك سيكون بمثابة حماية حتى حال حدوث موجات ثانية سواء في وقت قريب أو بعيد.
ونوه إلى أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا أو قلتها لا يجب أن يكون مصدر قلق للناس، المهم هو التعامل مع هذه الحالات.
وبيَّن أن فكرة الموجة الثانية غالبًا تتعلق بأن فيروس كورونا قد يختفي ويعود أقوى؛ ولكن ليس بسبب تحوله أو تحوره، مشيرًا إلى فيروسات عائلة كورونا حتى السابقة لم يكن فيها تحول جذري ولا نتوقع أن يحدث ذلك أيضا في الحالية (كوفيد-19).
اقرأ أيضًا:
