أعلنت وزارة الدفاع في إقليم ناجورني كاراباخ، اليوم الاثنين، سقوط 44 قتيلًا آخرين بين جنودها، لترتفع حصيلة ضحاياها من العسكريين إلى 1221 قتيلًا منذ بدء القتال مع القوات الأذرية في 27 سبتمبر الماضي.
يأتي ذلك فيما أعلنت أذربيجان سيطرتها على ثاني أكبر مدينة في إقليم ناجورني كاراباخ، وهو الأمر الذي نفته أرمينيا ومسؤولون عسكريون في الإقليم.
وبحسب سكاي نيوز أفادت تقارير أذربيجانية بأنه تم الإعلان عن السيطرة على مدينة شوشة الاستراتيجية، وذلك مع تصاعد حدة القتال في الإقليم، وبعد 3 اتفاقيات لوقف مؤقت لإطلاق النار.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، صرح في وقت سابق، بأن الجهاز حصل على معلومات دقيقة حول مشاركة مسلحين سوريين في معارك إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، في إشارة إلى ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نقل مرتزقة سوريين للقتال إلى جانب أذربيجان.
وقال ناريشكين في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: «لدينا معلومات دقيقة حول وجود إرهابيين في منطقة القتال، بما في ذلك من الشرق الأوسط، وقبل كل شيء، من سوريا».
وأضاف ناريشكين: «نتلقى هذه المعلومات من عدد من البلدان، ومن مصادر مختلفة ومن مختلف شركائنا، وأجهزة الشركاء في الشرق الأوسط والأدنى».
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح في وقت سابق، بأن روسيا تدعو اللاعبين الخارجيين لاستخدام قدراتهم من أجل اعتراض انتقال المرتزقة من دول الشرق الأوسط إلى إقليم كاراباخ، والذين اقترب عددهم من ألفي مقاتل.
وتصاعدت حدة القتال إلى أعنف مستوى له منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما لقي نحو 30 ألف شخص مصرعهم.
وتجددت في الـ27 من سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في كاراباخ والمناطق المتاخمة له، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.
اقرأ أيضًا: