بدأت وزارة التعليم مبكرا الاستعداد للعام الدراسي الجديد الذي لم يتبق عليه سوى أيام قليلة، في ظل جائحة فيروس كورونا، حيث أطلقت البرتوكلات الوقائية واشترطت تطعيم الطلاب بدءا من عمر 12سنة من أجل العودة الحضورية للدراسة.
وكشفت المتحدثة باسم وزارة التعليم، ابتسام الشهري، عن التكامل والتنسيق بين وزارتي التعليم والصحة، مع بدء عودة المعلمين والمعلمات في جميع مناطق المملكة، اليوم الأحد، إلى المدارس، استعدادًا لبداية العام الدراسي الجديد 1443هـ.
وقالت متحدث التعليم خلال مداخلة هاتفية على قناة الإخبارية إنَّ الوزارة عملت على تهيئة البيئة المدرسية منذ وقت مبكر، معولة على المعلمين في تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وأوضحت أنه تم تخصيص مسؤول في كل مدرسة لتنفيذ الإجراءات الاحترازية، كما توجد لجان إشرافية تتابع وتنفذ خطط سير العملية التعليمية صحيا، مشيرة إلى أن الفصول الافتراضية ستتوفر مع بداية العام الدراسي.
وكانت أوضحت وزارة التعليم أن طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية سيكون عامهم الدراسي حضوريا بعد الحصول على جرعتين من لقاح كورونا، بينما طلبة المرحلة الابتدائية ستكون دراستهم عن بُعد من خلال منصة مدرستي.
وأوضحت وزارة التعليم أن طلبة رياض الأطفال سيبدؤون من خلال منصة روضتي، حتى الوصول إلى المناعة المجتمعية بـ70%، أو بتاريخ 30 أكتوبر من العام الحالي، أيهما يسبق أولا.
وأعلنت وزارة التعليم، أن طلاب الابتدائية ورياض الأطفال ستكون دراستهم عن بعد من خلال منصة مدرستي، موضحة أن نسبة الطلاب الذين حصلوا على جرعتين لم تتجاوز 19% حتى الآن، مشيرًا إلى أن نسبة المحصنين من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانية حتى اليوم 70%.
فيما بلغت نسبة المحصّنين المتعافين من كورونا من الطلاب والطالبات تبلغ 6%، فيما بلغت نسبة تحصين الطلاب والطالبات بجرعة واحدة 45%، وفقا لوزارة التعليم.
فيما أصدر وزير التعليم دكتور حمد بن محمد آل الشيخ البروتوكولات الوقائية المتعلقة بعودة التعليم حضورياً، والمبلّغة من قبل «وقاية»، وذلك للعمل بموجبها، ومتابعة تنفيذها من جميع قطاعات التعليم والتدريب المختلفة الحكومية والأهلية.
وتضمنت البروتوكولات الوقائية اشتراط حصول جميع الطلاب والطالبات ممن أعمارهم (12) عاماً فأكثر، في جميع المراحل التعليمية على التحصين بجرعتين من اللقاح للحضور للمنشآت التعليمية.
والتقيّد بأن طلاب التعليم الجامعي والتدريب غير مكتملي التحصين بجرعتين لن يسمح لهم بالحضور، وسيتم إيقاف تسجيلهم ويعتبرون متغيبين حتى استكمال الجرعة الثانية، وفقا لوزارة التعليم.
ويُشترط لطلبة التعليم العام لمن أكمل (12) سنة ميلادية، الحصول على جرعتين للحضور للمنشآت التعليمية، ومن لم يتمكن التحصين بجرعتين سيتم اعتباره متغيبا حتى استكمال التحصين بجرعتين، وفقا لوزارة التعليم.
وتطبيق قواعد السلوك والمواظبة المحدثة لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية المعتمدة من الوزارة على طلبة التعليم العام الحكومي والأهلي، وفقا لوزارة التعليم.
بينما أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ عبر موقع الوزارة الإلكتروني أن مدير التعليم هو المسؤول الأول في متابعة تطبيق النماذج التشغيلية المعتمدة، والإجراءات الاحترازية داخل المدارس ومرافق التعليم والنقل المدرسي، ومواعيد انتظار الطلبة في تطبيق توكلنا.
وأوضح أنها مسؤولية مشتركة يتابعها شخصياً وفق سلسلة تراتبية تبدأ من مدير المدرسة، ومكتب التعليم، وإدارة التعليم"، مشدداً على عدم السماح بأن يكون هناك أي تقصير أو تهاون في تحمّل تلك المسؤولية؛ حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات.
ووجه آل الشيخ مديري التعليم للقيام بزيارات ميدانية للمدارس خلال هذا الأسبوع؛ للوقوف على جاهزية المدارس من حيث النظافة والصيانة، وتوفر أدوات التعقيم وتطبيق الإجراءات الاحترازية وغيرها من المستلزمات الضرورية للعودة الآمنة للمدرسة.
وتشكيل فرق متخصصة في كل إدارة تعليم ومكتب تعليم للتأكد من تحقيق ذلك، كذلك متابعة المعلمين والمشرفين لاستكمال البرامج التدريبية والتطويرية، خصوصاً ما له علاقة بالمناهج والخطط الدراسية الجديدة، إضافة إلى الاستمرار في متابعة تحضير المعلمين لدروسهم، ورفع الواجبات والأنشطة اليومية، وتهيئة جميع الطلاب على استخدام منصة مدرستي بالتزامن مع العودة الحضورية.
ودعا وزير التعليم، مديري التعليم إلى تنفيذ محاكات وبروفات تدريب على أدلة وقاية في كل مدرسة لدخول وخروج الطلبة، وغيرها من العمليات الضرورية للتوعية والتثقيف، مؤكداً على أهمية نقل الصورة الجميلة لحضور الطلبة لمدارسهم منذ اليوم الأول؛ لتعزيز الإقبال في الحصول على اللقاح.
في السياق ذاته، نصح المعلم بالمرحلة الثانوية خالد الزهراني، الأسر بأن تكون وجبة الإفطار في المنزل مع أخذ وجبات خفيفة معهم بالحقيبة؛ لتفادي مسألة التواجد أمام المقصف احترازياً ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
وأكد «الزهراني» بمداخلة لإذاعة «الرياض»، أهمية التباعد داخل الفصول الدراسة – وفق الآلية التي حددتها وزارة التعليم – وعدم الاستعانة بأدوات مدرسية لطلاب آخرين، فضلًا عن سرعة الحصول على لقاح كورونا.
وتابع، أن ظهور المتحور دلتا مسألة لاتؤرق؛ لأن لدينا الإجراءات المتبعة التي ستحفظ لنا البيئة التعليمية مع أخذ اللقاح.
اقرأ أيضا: