من باريس إلى حائل.. قصة انطلاق أولى الراليات السعودية قبل 14 عامًا

اكتسبت زخمًا قويًّا وحققت شهرة عالمية..
من باريس إلى حائل.. قصة انطلاق أولى الراليات السعودية قبل 14 عامًا

شهدت منطقة حائل عام 2006، انطلاق أولى راليات السعودية، لتستمر حتى العام الحالي، مقدمة 14 نسخة من الراليات التي اكتسبت زخمًا قويًّا، وحققت شهرة عالمية.

فكان للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية بصمة في تنظيم عدة راليات عالمية وهي رالي جدة، الشرقية، عسير، أما الراليات العربية في الشرق الأوسط، فكان أبرزها رالي الفراعنة، الأردن، الكويت، أبو ظبي، دبي.

ويعد رالي حائل نيسان الدولي من المسابقات الأبرز في آسيا والشرق الأوسط والذي ينطلق في نهاية شهر ديسمبر الجاري بنسخته الرابعة عشرة.

وشارك في نسخة الرالي الماضية عدد من المتسابقين العالميين والمحليين وأبرز أبطاله هم سائق الراليات السعودي يزيد الراجحي الذي فاز بخمسة نسخ منه، بينما حقق نجاحات محليًّا وعربيًّا وعالميًّا، وفاز ببطولة الشرق الأوسط عام 2007 ورالي الكويت عام 2008 ورالي لبنان 2009 ورالي سوريا في العام نفسه، بالإضافة إلى راليات محلية.

فاز بلقب أفضل رياضي سعودي، وشارك للمرة الأولى في الراليات العالمية عام 2008 في الأرجنتين، وحقق نقاطه الأولى عالميًّا في رالي إكروبوليس عام 2012، وهو من ذلك الحين مستمر في تحقيق الإنجازات، فكان الوصيف في رالي إسبانيا عام 2013 وبطل لرالي حائل وجدة عام 2015.

وعينته منظمة الأمم المتحدة للطفولة سفيرًا للنوايا الحسنة في المملكة، ليكون بذلك أول شابّ سعودي وخليجي يتولى هذا المنصب. منحه المركز السعودي للأعضاء لقب سفير التبرع بالأعضاء.

كما شارك في نسخة الرالي الماضية سائق السيارات المحترف ناصر العطية الذي فاز في نسخة 2008.

والعطية لاعب أولمبي في الرماية وبطل رالي داكار عام 2011، بعد أن كان قد حقق المركز الثاني في العام 2010 بفارق 12 ثانية فقط عن الإسباني ساينز.

وحقق ألقابًا عدة محلية وعربية وعالمية. أما في مجال الرماية فقد احتلّ المركز الرابع في الألعاب الأولمبية عام 2004 وأحرز ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن عام 2012.

كما شارك بطل الراليات السعودي إبراهيم بن ناصر المهنا، الذي حقق عدة ألقاب محلية وعربية وعالمية، ودخل عالم الراليات عام 2006، وكان سباق حائل أول مشاركة له لينطلق بعد ذلك في رحلة طويلة مع الألقاب.

وحقق المهنا المركز الثاني عالميًّا بفئة السيارات غير المعدلة والمركز الأول في رالي الفراعنة لعامي 2009 و2010، وفاز ببطولة قطر عام 2011 و2012 وبطولة الإمارات عام 2012 والكويت عام 2013.

وشارك أيضًا كل من التشيكي أميروسلاف زابليتال الذي حصد لقبه في عام 2013، والمتسابق السعودي فارس المشنا 2017، والمتسابق السعودي عيسى الدوسري حامل لقب 2018 ولقب رالي الأردن.

وبدأت قصة الراليات العالمية من العاصمة الفرنسية باريس، في تسعينيات القرن قبل الماضي (عام 1890م)، وتعد فرنسا عالميًّا الدولة الأم للراليات، والتي أطلقت سباق السيارات عمومًا، والراليات بشكل خاص عندما نظمت عام 1890م سباق سيارات على طرق مفتوحة، مرتفعة وغير مرصوفة، تلاها تنظيم سباقات الرالي في فرنسا بشكل عشوائي دون شكل احترافي حتى إنشاء نادي السيارات الفرنسي، الذي اعتبره المؤرخون الرياضيون أول منظمة عالمية لسباقات السيارات، حيث أشرف على أول سباق رسمي للمنظمة عام 1895م وامتد لمسافة 1178 كيلومترًا بين مدينتي باريس وبوردو الفرنسيتين.

وانتقلت تلك الرياضة بعد ذلك إلى أوروبا، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما نظمت في العام نفسه (1895م) أول سباق للراليات في ولاية شيكاغو وتوّج جاك فرانك ديورا بطلًا للسباق الذي شارك به ستة متسابقين فقط، وتوسعت بعد ذلك وتطورت عملية تنظيم سباقات الرالي، فاستضافت إنجلترا سباق الألف ميل الذي اشترك فيه 65 سيارة عام 1900م ودام 18 يومًا ليقطع المتسابقون خلاله مسافة 200 كيلومتر يوميًّا.

ومع ازدياد اهتمام الشباب بهذه الرياضة، أقامت المنظمة العالمية للسيارات بطولة أوروبا للراليات عام 1935م، وتم تحديد الجولات التي يتضمنها رالي كأس أوروبا للسيارات وهي: رالي مونت كارلو، سيسترييار، السويد، دي فلور، دي توليب، الأكروبوليس، الألف ميل، كأس الألب النمساوية، شمس منتصف الليل (السويد)، كأس الألب، بولونيا، الألف بحيرة، ألمانيا، جنيف، بريطانيا العظمى، ويعد رالي مونت كارلو، وداكار أكثر هذه الراليات شعبية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa