قال مصدر مسؤول بمركز الأمن البحري في سلطنة عمان، إنه في إطار منظومة العمل البحري المشترك والتنسيق القائم بين مركز الأمن البحري بالسلطنة ومراكز الأمن البحري بالمنطقة تلقى المركز معلومات حول تعرض ناقلة بحرية للمشتقات تدعى (MV MERCER STREET)، وترفع علم جمهورية ليبيريا لحادث خارج المياه الإقليمية العمانية.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء العُمانية أنه فور تلقي المعلومات، قام المركز على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية والمدنية للتعامل مع الموقف، حيث سيّر سلاح الجو السلطاني العماني طلعات جوية على الموقع.
وتابع: قامت البحرية السُّلطانية العمانية بتسيير سفينة إليه، وأكدت النتائج الميدانية أن الحادث وقع بالفعل خارج البحر الإقليمي العماني، كما أنه عند التواصل مع ملاك السفينة والطاقم أفادوا بأن السفينة ستواصل الإبحار إلى جهتها دون الحاجة إلى مساعدة.
وأكدت السلطنة على حرصها الدائم وتسخير كافة الإمكانات للحفاظ على أمن وسلامة المرور في البحر الإقليمي العماني، وقدرة كافة الجهات المعنية بالسلطنة على القيام بكل ما من شأنه سلامة الملاحة في البحر الإقليمي العماني.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قال إن البحرية الأمريكية ترافق ناقلة النفط المنكوبة ميرسير ستريت إلى الميناء، بعد أن تعرضت لهجوم بطائرة دون طيار مسلحة، قبالة سواحل سلطنة عُمان، يعتقد أن إيران كانت تسيرها.
ولم يذكر المسؤول المطلع على تفاصيل الحادث، السفن الحربية الأمريكية التي تقوم بالمرافقة، لكن سفنا من مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجان" موجودة في المنطقة، بحسب قناة «سي إن إن»، التي قالت إن الولايات المتحدة لن تحدد أيضًا المنفذ الذي ستذهب إليه السفينة.
وأفاد طاقم الناقلة بأن الطائرة المسيرة انفجرت في هيكلها الضخم الخميس. كما أبلغوا عن محاولة فاشلة لهجوم بطائرة دون طيار في وقت سابق من اليوم لكن تلك الطائرة المسيرة سقطت في الماء.
ولاحظ الجيش الأمريكي منذ فترة طويلة أن إيران لديها طائرات دون طيار تعمل عن طريق الطيران نحو الأهداف والانفجار عند الاصطدام.
وأكدت زودياك ماريتايم، الشركة المٌشغلة للناقلة، في بيانها الأخير أن السفينة تحت سلطتها الخاصة وتتجه إلى مكان آمن برفقة البحرية الأمريكية.
وميرسير ستريت سفينة يابانية مملوكة من قبل زودياك ماريتايم، وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها في لندن ويقودها قطب الشحن الإسرائيلي إيال أوفر.