الدين العالمي.. توقعات بارتفاعه إلى 50 تريليون دولار.. وتحذيرات من حدوث أزمة عنيفة

المنطقة العربية ستكون بمنأى عن تداعياتها
الدين العالمي.. توقعات بارتفاعه إلى 50 تريليون دولار.. وتحذيرات من حدوث أزمة عنيفة

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز جلوبال» للتصنيفات الائتمانية، اليوم الخميس، حدوث قفزة كبيرة في اقتراض الحكومات؛ ليرتفع جبل الدين السيادي العالمي إلى 50 تريليون دولار هذا العام.

وفيما حذر خبراء في السوق من حدوث أزمة مالية دولية في السنوات القليلة المقبلة، نتيجة ارتفاع حجم الديون السيادية، أكدوا أن المنطقة العربية ستكون بمنأى عن تداعيات هذه الأزمة.   

وقال المحلل المالي لدى الوكالة، كارين فارتابيتوف: «إن نحو 70 بالمئة، أو ما يُوازي 5.5 تريليون دولار، من إجمالي الدين السيادي سيكون لإعادة تمويل دين طويل الأجل يحل استحقاقه؛ ما سينتج عنه صافي متطلبات اقتراض بنحو 2.3 تريليون دولار أو 2.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدول ذات التصنيفات الإيجابية».

من ناحيته، توقع الدكتور طلال أبوغزالة، المتخصص في أسواق المال، أن يشهد العالم أزمة اقتصادية أشد قسوة من تلك التي مر بها في العام 2008، مشيرًا إلى أن الأزمة المقبلة سيسفر عنها انكماش ضخم وغلاء في الأسعار، مدعومة بتضاعف الدين العالمي، والحرب التجارية بين أمريكا والصين.

وأضاف: «الدين العام العالمي يُمثل 3 أضعاف الناتج القومي العالمي (..) الأزمة المتوقعة ستستمر بين 3 و4 سنوات إلا أنه في المنطقة العربية من المتوقع حدوث نهضة اقتصادية في 2024، متوقعًا عدم التوصل إلى اتفاق في القريب بين أمريكا والصين فيما يخص الحرب التجارية الدائرة بينهما».

في سياق ذي صلة، قررت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني العالمية، اليوم الخميس، وضع الاقتصاد البريطاني تحت المراقبة السلبية، فيما تبحث خفضه، على ضوء مفاوضات «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت «فيتش»: «إنها تبحث خفض علامة الديون السيادية لبريطانيا؛ بسبب العواقب السلبية على النمو الاقتصادي في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق».

وبحسب التقارير الائتمانية، فإن وضع تصنيف لندن تحت المراقبة «السلبية»، يعني أنه من المتوقع خفض علامة الديون السيادية البريطانية خلال الأشهر المقبلة.

من ناحيته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، في خطابه عن حالة الأمة أمام الجمعية الاتحادية، أن الاحتياطات الروسية أصبحت تغطي الديون السيادية والتجارية الدولية للمرة الأولى في التاريخ، بحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية.

وقال بوتين: «لدينا وسادة أمان مالية قوية واحتياطاتنا تغطي الديون الخارجية للدولة، وهي صغيرة جدًا»، مشددًا على أن المواطنين الروس يجب أن يشعروا في عام 2019، بتحسن في حياتهم؛ نتيجة لتنفيذ المشروعات الوطنية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa