الدفء والطبيعة الجميلة تجذب الأهالي إلى الأودية الجارية بتهامة الباحة

تتميز بالسهول الخضراء
الدفء والطبيعة الجميلة تجذب الأهالي إلى الأودية الجارية بتهامة الباحة

بات القطاع التهامي مقصدًا لأهالي سراة منطقة الباحة هذه الأيام؛ لاعتدال أجوائها المائلة إلى الدفء وسط طبيعة تزدان بالجمال وخرير الماء الجاري في أوديتها.

وتستقبل محافظات القطاع (المخواة وقلوة والحجرة وغامد الزناد) الزوار بعد أن أنهت الجهاتُ المختصة تهيئة المتنزهات والمواقع السياحية والحدائق، فضلًا عن الفعاليات الربيعية التي ستستمر ثلاثة أشهر، ومن أبرزها مهرجان ربيع الباحة الذي يقام حاليًّا بمحافظة المخواة مشتملًا على العديد من الفعاليات الترفيهية والشبابية والعائلية، بجانب الفعاليات الثقافية التي يشهدها المسرح المفتوح.

وللقطاع التهامي بمنطقة الباحة ميزة فريدة تكمن في التنوع المناخي والبيئي لمحافظاتها الأربع؛ ما جعله محط أنظار الزوار؛ إذ يجمع موقعه الذي يمتد بين سواحل البحر الأحمر غربًا حتى قمم جبال السروات شرقًا؛ العديد من الأودية الجارية والسهول الخضراء التي يقف عليها جبل شدا بشموخه وروعة مطلاته المليئة بالمناظر الخلابة التي تأسر النفوس.
وتمثل الأودية المليئة بالمياه والخضرة جزءًا مهمًّا من الهوية السياحية للقطاع التهامي، ومن أبرزها وادي عليب الذي يبعد عن محافظة الحجرة نحو 10 كيلومترات، ووادي الخيطان الواقع في أسفل عقبة الأبناء جنوب محافظة بلجرشي، وغيرها من الأودية الأخرى المنتشرة في القطاع.

ويحتضن القطاع التهامي إرثًا حضاريًّا وثقافيًّا مهمًّا، باحتضانه العديد من المواقع الأثرية، مثل قرية ذي عين التراثية التي بُنيت على قمة جبل من المرمر الأبيض, تحيط بها مجموعة من المزارع التي تُسقى من عين القرية العذبة، وكذا قريتا الخلف والخليف اللتان تبعدان قرابة 5 كيلومترات عن شمال محافظة قلوة وتضمان العديد من النقوش الإسلامية التي أرجعها المؤرخون لأواخر القرن الـثامن وأوائل القرن الـتاسع الهجريين.

ويشهد شتاء القطاع التهامي عامةً حضور منتجات أراضيها الزراعية وصناعاتها التقليدية الخفيفة التي تكتظ بها الأسواق، بجانب انتشار المراكز والوحدات السكنية الجديدة والفنادق والاستراحات بشكل ملحوظ؛ ما يُبرز السياحة كرافد اقتصادي مهم.

ومن الأودية التي يقصدها الزوار، وادي الأحسبة، ويبعد عن محافظة المخواة 20 كيلومترًا باتجاه الساحل، ويصب في البحر الأحمر ويتجه من الشرق إلى الغرب بطول 50 كيلومترًا، وتصب فيه روافد أودية بطاط وشدا. ويشتهر وادي الأحسبة بكثرة أشجاره وبخصوبة أرضه وعذوبة مائه وكثرة إنتاجه من الفواكه والخضراوات خاصةً في الوقت الحاضر بعد تطور أدوات الزراعة، وإنشاء سدَّ الأحسبة عام 1433هـ، بطول 895 مترًا، وارتفاع 22 مترًا، بسعة تخزينية تصل إلى 11 مليون متر مكعب.

اقرأ أيضًا:

شواطئ ومتنزهات الشرقية.. إقبال كبير وسط منظومة خدمات متكاملة

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa