استشهد فلسطيني وأصيب عشرات آخرون بجروح وحالات اختناق، اليوم الجمعة، في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة في إطار فعاليات «العودة».
وأوضحت وزارة الصحة في غزة، أن شابًّا يبلغ من العمر24 عامًا، قُتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات على أطراف مدينة رفح جنوب القطاع.
وأضافت وزارة الصحة أن 30 متظاهرًا أصيبوا بالرصاص الحي منهم مسعف أصيب برأسه، إضافة إلى آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق.
وجرت مواجهات اليوم، في إطار جمعة «موحدون في مواجهة الصفقة»، رفضًا لخطة «صفقة القرن» الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقالت هيئة مسيرات العودة، في بيان لها: «مستمرون في مسيرات العودة بطابعها الشعبي السلمي، ولن نساوم أو نحيد على أي من أهدافها».
وتابعت في بيانها: «إننا جميعًا موحدون في رفضنا صفقة القرن، مؤكدين أنها لن تمر، وسيسقطها شعبنا كما أسقط في السابق الكثير من مشاريع التصفية التي كانت تستهدف حقوقنا. فمواجهة هذه الصفقة تستدعي تكاتفًا عربيًّا إسلاميًّا ورفضًا لكل أشكال التطبيع».
ونشرت وزارة الصحة، في وقت سابق اليوم، حصيلة رسمية، باستشهاد 304 فلسطينيين منذ انطلاق مسيرات العودة قبل 13 شهرًا قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن من إجمالي القتلى 59 طفلًا و10 سيدات، مشيرةً إلى إصابة أكثر من 17 ألفًا آخرين بجروح جرى نقلهم إلى المستشفيات في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي ضمن المسيرات.
من جانبها، ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية سمحت اليوم الجمعة، باستئناف عمل الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل بحر قطاع غزة بعد منعهم منذ يوم السبت الماضي.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت إسرائيل عن توسيع مساحة صيد الأسماك قبالة شواطئ قطاع غزة من 6 إلى 12 ميلًا بحريًّا في إطار التفاهمات مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصر والأمم المتحدة للتهدئة في قطاع غزة.
وكان وفد أمني مصري وصل إلى قطاع غزة أمس الخميس، لمتابعة مباحثات تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
